اشتكى أصحاب أراض مزروعة بالزيتون في عفرين، التي احتلها النظام التركي في نيسان ٢٠١٨، لـ “الوطن” من لجوء الميليشيات التابعة لجيش الاحتلال التركي إلى منعهم من قطاف موسم الزيتون دون دفع أتوات باهظة الثمن أو محاصصتهم الموسم، وإلا تقطع أشجارهم وتباع حطباً في مناطق سيطرة الميليشيات في إدلب.
وأوضح “م.ن” من “جنديرس” أنه وعلى الرغم من دفع ما يعادل ألفي ليرة سورية عن كل شجرة زيتون مقابل السماح له بجني محصولها إلا أنه منع من بدء القطاف ما لم يقاسم ميليشيا “الجبهة الشامية”، التابعة لما يسمى “الجيش الوطني” الذي شكلته تركيا، نصف الموسم.
وبين أبو عبدو من “معبطلي” أن الجزء الأكبر من موسمه، والبالغ ٣٠٠ تنكة زيت زيتون تقدر قيمتها ب ٢٤ مليون ليرة سورية بالسعر الرائج راهناً ذهبت إتاوة لجيوب قادة ميليشيات “الجيش الوطني” مقابل السماح له بقطاف بستانه دون أن يتمكن من فعل شيء لردهم عن ظلمهم.
من جهته، أشار “س.ع” من “شيراوا” إلى أنه منع من جني ثمار الزيتون من بستان أخيه لأنه مقيم خارج منطقة عفرين، الأمر الذي اضطره إلى دفع ٢٥٠ دولاراً لقاء قطف الثمار وإرسالها إلى المعصرة، حاله حال الكثير من أبناء عفرين الذين هجّروا من أراضيهم إبان احتلالها من نظام رجب طيب أردوغان.
وأكد فلاحون من قرى ناحية “راجو” أن ميليشيات مسلحة تابعة لـ “الجيش الوطني” اقتلعت عشرات أشجار الزيتون من أراضيهم إثر رفضهم دفع أتاوات لهم للسماح بقطف موسمهم، ونقلتها إلى أرياف إدلب لبيعها حطباً بعد ارتفاع سعر الطن منه إلى أكثر من ٢٧٠ ألف ليرة سورية.
حلب- خالد زنكلو