من الميدان

ناشطون: تصفية شرعيي “النصرة” أهم من اغتيال قياداتها

أكد ناشطون في ادلب أن حملة الاغتيالات التي تستهدف “الشرعيين” في صفوف “جبهة النصرة”، التي تشكل معظم قوام “هيئة تحرير الشام” أهم من الحملات السابقة التي كانت تلاحق قياديين عسكريين فيها نظراً لأهمية هؤلاء في إصدار الفتاوي وتشكيل الرأي العام المؤيد لها.

وأوضح الناشطون لـ “الوطن أون لاين” أن حملة الاغتيالات تلك، والتي أودت بحياة أربعة “شرعيين” خلال أسبوع واحد ضربت “النصرة” في الصميم ونالت من أهم هيئة فيها تتكل عليها في قيادة الشارع الادلبي ومقاتلي الجبهة عبر خطب المساجد وخطب الاجتماعات ومن خلال إصدار فتاوى توافق أجندتها وغاياتها وخططها الحربية وعقيدتها وتعاليمها.

ويغلب على تعاليم “النصرة” الدينية المنهج الوهابي وفتاوى ابن تيمية التي تتردد بكثرة لنشرها لدى عامة الناس، وفي صفوف المسلحين في شكل خاص، ولذلك يستقدم هؤلاء من السعودية إلى الشمال السوري غير المقتنع بما يروجونه من منهج متشدد يتنافى مع الإسلام الصحيح الذي عهدوه خلال قرون، وفق مصادر أهلية لـ “الوطن أون لاين”.

ويتهم الناشطون ميليشات مناوئة لـ “النصرة” وفي مقدمتها “حركة أحرار الشام الإسلامية”، التي طردتها “تحرير الشام” من معظم معاقلها في ادلب منتصف الشهر ما قبل الفائت، بأنها تقف وراء حملة الاغتيالات التي تستهدف فرع تنظيم “القاعدة” في سورية بهدف النيل منه تمهيداً لإقامة منطقة “خفض التصعيد” الرابعة في المحافظة وبموجب “تعليمات” تركية واضحة وصريحة.

فبعد اغتيال شرعي “الهيئة” سراقة المكي عقب خروجه من خطبة الجمعة الماضية في أحد مساجد مدينة ادلب على يد مسلحين مجهولين وقبله اغتيال الشرعي السعودي أبو محمد الجزراوي والذي يدعى بـ “الحجازي” في مدينة سراقب، قتل “الشرعيان” أبو سلمان المغربي وأبو يحيى التونسي بعيارات نارية أطلقها مسلحون مجهولو الهوية في مدينة ادلب اليوم الأربعاء 20 أيلول، وهو ما أكدته الهيئة على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي من دون التعليق على أي من حوادث الاغتيال لشرعييها.

كما قتل مسؤول العقارات في الهيئة أبو ياسر الشامي أيضاً قبل يومين في مدينة حارم، ما فتح المجال للاعتقاد بأن حملة الاغتيالات ستنال من مسؤولين و”شرعيين” آخرين في الهيئة وزعيمتها “النصرة” خلال الأيام المقبلة بعدما دب الضعف في صفوفا إثر حركة الانشقاقات النشطة التي ضربت بنيتها التنظيمية وآخرها “جيش الأحرار” القوة الضاربة الثانية بعدها في تركيبة الهيئة العسكرية.

ودفع ذلك بالهيئة مع حليفها “الحزب الإسلامي التركستاني” إلى الهرب نحو الأمام بفتح جبهات ريف حماة الشمالي الشرقي لإثبات أنها ما زالت قوية لدرجة خوض معارك مهمة وحاسمة ومن دون مشاركة أي من ميليشيات ما يدعى “الجيش الحر” التي كانت تشاركها جميع “غزواتها” لكنه فشلت في الرهان على دوام قوتها أمام صمود الجيش العربي السوري الذي لقنها درساً لن تسناه ابداً.

إدلب- الوطن أون لاين

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock