نساء من دوما يستعدن سبُل العيش عبر صناعة الأغباني
أكثر من 14 سيدة من مدينة دوما في ورشة احترافية لتصنيع وتسويق “الأغباني الدمشقي”، الورشة التي حملت عنوان “خيوطي الذهبية من دوما” نظّمتها السورية للحرف التابعة للأمانة السورية للتنمية داخل التكية السليمانية وسط العاصمة دمشق على مدى ثلاثة أيام، وستتلقى النساء المشاركات المزيد من المهارات في حياكة أنماط عصرية من الأغباني ثم سيجري دعم ومساعدة النساء لتسويق منتجاتهن بما يحقق مكاسب اقتصادية لهن تناسب الجهد والقيمة التي يحملها عملهن. وتشكل هذه المناسبة محطة مهمة في طريق استعادة دوما أكبر مدن الغوطة الشرقية، أنماط حياتها الجميلة والمهنية التي اشتُهرت بها قبل الحرب. وتهدف الورشة إلى دعم الصناعات التراثية والمحافظة عليها من الاندثار وتقديم المساعدة للنساء والفتيات العاملات في المهن اليدوية في دوما، والمعيلات لأسرهن للاستمرار في العمل وتحسين وضعهن المعيشي ونقل هذه المهارات لنساء أخريات من دوما. ويجري هذا العمل بالتعاون مع جمعية بلادي. الجدير ذكره أن منازل العديد من الشخصيات العالمية في السياسة والفن والرياضة، تزينها منسوجات من الأغباني، هذه المنسوجات صنعتها أيادي نساء من دوما على مدى عقود ماضية. ويعود تاريخ مهنة الأغباني إلى أكثر من 500 عام مضت، اليوم تسعى الأمانة السورية للتنمية للحفاظ على هذا التراث الدمشقي الثمين المحبب لقلوب الكثيرين ممن يرغبون في اقتناء منسوجات أغباني مزينة برسوم جميلة ومصنوعة بمهارة وذوق عاليين.