نسب تنفيذ عالية في “أموي” حلب
حققت الجهة المنفذة المسؤولة عن صيانة وترميم الجامع الأموي الكبير في حلب، والذي بناه ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻷﻣﻮﻱ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ عام ٩٧ للهجرة، نسب تنفيذ مرتفعة ومتقدمة تراوحت بين ٣٠ إلى ٩٠ بالمئة بحسب أجزائه، ما يجعل عودته إلى الحياة قريبا بعد أن دمرته الجماعات الإرهابية نهاية ٢٠١٢.
ولهذه الغاية، ولمتابعة إنجاز هذا المشروع الحيوي والهام، ترأس محافظ حلب، حسين دياب، اليوم الأحد، اجتماعاً للجنة إنجاز صيانة وترميم الجامع الأموي الكبير بهدف الاطلاع على نسب الإنجاز ومعوقاتها والأعمال التي يجري تنفيذها في أقسام وأرجاء الجامع بدءا من المئذنة، التي تعد أقدم مئذنة سلجوقية بشكلها الراهن في المنطقة قبل أن يدمرها الإرهابيون بشكل كامل، ومروراً بأقسام الجامع الداخلية والخارجية وواجهاته.
وأكد دياب، الذي اطلع على مواقع العمل التي لم يتوقف الترميم في جميع أقسامها لمحو آثار الإرهاب من تخريب وتدمير وحفاظاً على الإرث الحضاري والإنساني، على أهمية المشروع واستكمال أعمال الصيانة والترميم “وفق المعايير والأسس الدولية مع الحفاظ على الهوية العمرانية والتاريخية لهذا الموقع، لما يشكله الجامع الأموي من قيمة تاريخية وهوية الثقافية وإرث إنساني لمدينة حلب”.
وعلى حين أوضح مدير الجهة المنفذة للمشروع مؤسسة تنفيذ الإنشاءات العسكرية العميد إياد حاج طه أنه يجري استخدام المواد الأساسية من مصادر عالمية في عمليات الصيانة والترميم لإعادة كل التفاصيل إلى ماكانت عليه سابقا، أشار مدير المشروع، صخر علبي، إلى أن نسب التنفيذ بلغت حوالي ٩٠ بالمئة في الواجهة القبلية للجامع وللأعمال الكهربائية والخشبية بينما تجاوزت نسبة تنفيذ المئذنة ٣٠ بالمئة عدا طبقة التأسيس المؤلفة من ١٠ طبقات تحت الأرض بالاضافة إلى نحو ٧٥ بالمئة من الواجهات الرئيسية التي تشرف على الصحن من الداخل.
ويعتبر “أموي” حلب ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻛﺘﺎﺏ ﻣﺴﺠﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻣﻨﺬ ﻧﺤﻮ ١٤٠٠ عاما حيث تركت ﻛﻞ ﺍﻟﺤﻘﺐ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺎﺷﺘﻬﺎ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺣﻠﺐ بصمات ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ الذي أراد بانيه أن يكون ﻋﻠﻰ ﻏﺮﺍﺭ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻷﻣﻮﻱ ﻓﻲ ﺩﻣﺸﻖ، وﺍﻟﺬﻱ ﺑﻨﺎﻩ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ .
خالد زنكلو- الوطن