نشاط “ماراثوني” للفريق الوزاري خلال زيارته لحلب
حفلت زيارة الفريق الوزاري الحكومي المؤلف من 16 وزيراً برئاسة رئيس مجلس الوزراء عماد خميس لحلب بنشاط لافت وصفه مراقبون بـ “الماراثوني” خلال 4 أيام وصل فيها الفريق جولته في المدينة والريف الليل بالنهار.
ففي الاثنين اليوم الرابع والأخير من الزيارة تفقد الوفد الوزاري وعلى رأسه خميس محطة ضخ المياه في حي سليمان الحلبي للاطلاع على أعمال تأهيلها ثم زار فرع شرطة النجدة وقسم شرطة ميسلون للتأكيد على دور قوى الأمن الداخلي في حفظ الاستقرار ثم زار مقري جمعية يداً بيد والأمانة السورية للتنمية في سوق الإنتاج قبل أن يعرج على منظومة الإسعاف السريع بحي بستان القصر بعد عودتها للعمل وليقصد محور سوق باب النصر وجادة الخندق في المدينة القديمة للقاء التجار وتشجيعهم على إعادة الحياة للمدينة القديمة وليزور الوفد فندق شيراتون ويلتقي رئيس وأعضاء مجلس إدارته لحضهم على الإسراع بإعادة تأهيل الفندق ثم تفقد أعمال ترميم ساعة باب الفرج التاريخية بمركز المدينة.
وتابع الفريق الوزاري جولته الميدانية بزيارة مقر غرفة تجارة حلب في منطقة باب جنين لقص الشريط الحرير وإعلان افتتاح مقرها القديم بعد إعادة تأهيلها ثم ليتفقد أعمال ترميم مبنى القصر البلدي الذي يضم محافظة حلب ومجلس المدينة وليفتتح مبنى النافذة الواحدة الخاصة بذوي الشهداء في المبنى قبل أن يتفقد مركز خدمة المواطن داخل المبنى والذي يقدم 9 خدمات للمواطنين.
وإثر ذلك عقد الوفد الحكومي اجتماعين منفصلين ضم الأول رؤساء الجمعيات الخيرية والأهلية للاطلاع على المشاكل التي تعترض طريقهم في حلب لحلها وحضر الاجتماع الثاني رؤساء فروع الاتحادات والنقابات والمنظمات الشعبية بحلب للاستماع إلى العراقيل التي تحول دون ممارسة أعمالهم وحلها أيضاً قبل عقد مؤتمر صحفي يجمل ويلخص أهداف الزيارة.
وفي اليوم السابق، ابتدأ الوفد جولته بزيارة جامعة حلب حيث التقى مجلس إدارة الجامعة وعمداء الكليات لبحث التعاون معها والإفادة من بنيتها التحتية والتشديد على دور البحث العلمي ثم جال على العديد من أحياء المدينة وأسواقها ومنها سوق التلل الذي تعرض محاله الملبوسات التي معظمها من إنتاج محلي.
وقصد الفريق الحكومي ريف حلب الشرقي، ووضع خميس حجر الأساس لمشاريع إعادة تأهيل معمل الأعلاف وصومعة الحبوب في بلدة تل بلاط بالإضافة إلى مركز غربلة البذار في مدينة السفيرة بقيمة 4 مليارات و300 مليون ليرة سورية ثم توجه الفريق إلى مبنى القصر البلدي ليجتمع مع أعضاء مجلس المدينة لبحث خططه في إعمار المدينة ومشاريع التي يعتزم القيام بها.
في مقابل ذلك عقد كل وزير اجتماعات مع مسؤولي المديريات التي تتبع له في حلب للاطلاع على أعمالها ونشاطاتها ووضع خطط مستقبلية لها كما في اجتماع وزير الزراعة مع اتحاد الفلاحين ووزير السياحة بشر يازجي مع أعضاء مجلس إدارة فندق شيراتون لحل مشاكل تعثر قروضه وعودته لممارسة عمله بعد 3 أشهر بالتزامن مع زيارات لوزراء طالت مشاريع خدمية وبلدات كما في زيارة وزيري الإدارة المحلية حسين مخلوف والصحة نزار وهبي يازجي بلدتي نبل والزهراء للوقوف على واقعهما الخدمي والنهوض به عبر تخصيص مبالغ مالية لمشاريع خدمية وطبية قبل أن يتفقدا مركز ميسلون الصحي للاطلاع على أعمال تأهيله بينما جال وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عبد الله الغربي فرني الحمدانية والزبدية في ظل أزمة الخبز التي تعيشها المدينة.
كما التقى الوفد الحكومي السبت الفعاليات الخدمية بحلب بغية تكوين رؤية مستقبلية وببرنامج زمني محدد لمرحلة الإعمار المقبلة للمحافظة والاستماع إلى طروحات المعنيين بالأمر بعد أن تم التحضير لزيارة حلب على مدار الشهرين الماضيين من الحكومة بمختلف وزاراتها.
وفي اليوم ذاته تفقد الوفد الوزاري مدن الشيخ نجار الصناعية والعرقوب الصناعية والكلاسة الصناعية لتذليل مشاكل الصناعيين وخلق قاعدة صناعية تعيد عجلة الحياة لعاصمة الاقتصاد السوري. ودشن رئيس الحكومة محطة تحويل كهرباء بستان القصر باستطاعة 20- 66 ك.ف وبتكلفة تأهيل 3 مليارات ليرة لتغذية المنطقة الصناعية بالكلاسة والأحياء المجاورة لها ثم افتتح معمل الزيوت بالنيرب إثر إعادة تأهيله بخبرات محلية وفي زمن قياسي.
وعقد الفريق الوزاري برئاسة خميس اجتماعاً موسعاً مع رجال الدين الإسلامي والمسيحي استمعوا خلاله إلى طروحاتهم ورؤيتهم لمستقبل حلب والبلاد ثم اجتمعوا مع الفعاليات الاقتصادية في فندق شهباء حلب للنهوض بالقطاعات الاقتصادية الصناعية والتجارية والسياحية وتطوير آفاقها الرحبة في ظل تعافي حلب تجارياً وصناعياً وسياحياً بعد سنة من تحرير المدينة من رجس الإرهاب.
وفي اليوم الأول من زيارة خميس ووزراء حكومته لحلب مساء الجمعة، اجتمعوا مع اللجنة المعنية بتقويم المخطط التنظيمي في مجلس مدينة حلب والمحافظة وتقرر حرق مراحل إعلان المخطط وحل المشاكل التي تحول دون ذلك. وتقرر إعلان المخطط في الأول من نيسان لدعمه لما يعول عليه من إعداد الخريطة الاستثمارية والعمرانية للمدينة بعد طول غياب ووضع حل لمناطق المخالفات الـ 23 فيها، علماً أن الحكومة خصصت 10 مليارات ليرة سورية لدعم المخطط التنظيمي و30 مليار ليرة لدعم المشاريع التنموية للعام الجاري من خارج الموازنة الاستثمارية للدولة.
حلب- الوطن أون لاين