أكد الأمين العام لحزب اللـه اللبناني، حسن نصر اللـه، أن حلف المقاومة جاهز للرد على أي حرب إسرائيلية يشنها رئيس الحكومة الإسرائيلية «المأزوم» بنيامين نتنياهو على سورية، كاشفاً أن دمشق غير مستعجلة في التعامل مع الملف الكردي في شرق الفرات، وأن أردوغان محرج في إدلب، وأكد أن حزبه قادر على دخول الجليل في الحرب المقبلة مع الاحتلال.
وفي برنامج «حوار العام» على قناة الميادين، أمس، شدد نصر اللـه على أنه «أمام الحرب التي يهدد بها الإسرائيلي من حقنا اللجوء إلى كل عناصر القوة، وجزء من خطتنا الورقية والميدانية والتي نتدرب عليها ورتبنا لها في الحرب المقبلة الدخول إلى الجليل، ولكن الخطط تتفعل في ضوء مجريات الحرب، وفي الحرب نقرر ندخل أو لا ندخل، ونحن قادرون على فعل ذلك، وبعد تجربة سورية أصبح الأمر لنا أسهل بكثير مما كنا نظن».
وحذر نصر اللـه من أن أي عملية اغتيال ضد الحزب في لبنان أو حتى في سورية «سنعتبر هذا اعتداء وسنرد».
ورأى نصر اللـه، أن نتنياهو ليس لديه مشكلة أن يأخذ الأمور في سورية إلى مواجهة شاملة ليحسن صورته الانتخابية أو يظهر نفسه كرئيس حكومة قوي ومقتدر، وأكد «نحن وكل المحور (المقاومة) جاهزون للرد»، واعتبر أن «المكان الذي يمكن أن يخطئ فيه (نتنياهو) التقدير هو سورية أو غزة».
ورأى الأمين العام لحزب اللـه، أن هناك إخفاقاً إستراتيجياً إسرائيلياً في سورية وما راهنت عليه «إسرائيل» منذ 2011 فشل فشلاً ذريعاً.
وعن ترسانة الحزب الصاروخية، قال نصر اللـه: «نحن نمتلك صواريخ دقيقة وبالعدد الكافي للمواجهة في أي حرب مقبلة وأن نضرب أي هدف نريده في الحرب» ضد «إسرائيل».
وعن الاعتداءات الإسرائيلية على سورية بزعم منع وصول الصواريخ الدقيقة لحزبه، قال نصر اللـه: هو لا يحتاج أن يقصف في سورية لتحقيق هذا الهدف وهذا الأمر انتهى وأنجز»، وتابع: «ما نحتاجه (من الصواريخ) نمتلكه ولم نعد بحاجة لنقله».
وأكد نصر اللـه «نحن أمام انتصار مهم جداً (في سورية) أصبحنا في المرحلة الأخيرة»، لكنه لفت إلى أنه «من غير الواقعي قبل معالجة موضوع الشمال وشرق الفرات القول إن النصر أصبح ناجزاً، لكن كل المخاطر التي كنا نخشاها قبل 2011 تم تجاوزها».
وشدد على أن «الدولة السورية والقيادة السورية في موقع القدرة والاقتدار وموقع المرتاح».
وفي موضوع شرق الفرات، رأى نصر اللـه، أن «الجهات الكردية مستندة للدعم الأميركي والتواجد الأميركي تضع شروطاً عالية، لكن لا أعتقد أن الدولة السورية تتحمل معالجات من هذا النوع»، وأضاف «استبعد بعقلية الدولة السورية أن يتشكل الجيش السوري من تكوينات لها لون طائفي أو عرقي معين».
واعتبر أن الحل بانتشار الجيش العربي السوري على كل الحدود، وأضاف: «عندما يصبح الجيش والقيادة السورية مسؤولين عن الحدود مع تركيا، يستطيعون تنفيذ اتفاق أضنة، وأفترض أن القيادة السورية غير مستعجلة على معالجة هذا الموضوع مع وحدات حماية الشعب»، واصفاً هذا الملف بأنه «ملف مفتوح».
ورأى أنه «لا يوجد مناخ حرب بين الجيش السوري والوحدات الكردية والخطوط الأمنية والعسكرية والسياسية مفتوحة».
وحول موضوع إدلب، أكد حزب اللـه أن «موضوع إدلب ليس فيه وضوح كثيراً.. والتركي محرج فيها»، وتابع: إما أن تجد تركيا حلاً لموضوع إدلب، وفي نهاية المطاف فإن منطقة إدلب منطقة سورية عزيزة ولا أعتقد أن القيادة السورية في وارد أن تترك أي جزء من الأراضي السورية في يد الجماعات المسلحة وخاصة هذا النوع من الجماعات الإرهابية.
وأكد أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في كل الأماكن التي يتحدث عن نيته بسحب القوات الأميركية «جاد وصادق»، كاشفاً أن الأميركيين أبلغوا الروس أنهم مستعدون للخروج بالكامل من سورية مقابل خروج الإيرانيين وأن رد سورية وطهران كان أن الوجود الإيراني شرعي وبدعوة من الحكومة السورية.
وأكد أن الرئيس السوداني عمر حسن البشير جاء إلى سورية «بضوء أخضر سعودي خليجي»، وفاتح الرئيس الأسد بأن ترسل سورية طلباً للعودة للجامعة العربية فكان رد الرئيس الأسد له: «لم نخرج من الجامعة أو نستقل منها لنطلب العودة، ومن أخرجنا عليه أن يطلب منا أن نعود». وشدد نصر اللـه على أن سورية «ستعود إلى العالم العربي ومصلحتها أن تعود، ولكن بكرامتها».
وكشف عن زيارات سرية عربية إلى دمشق على مستوى عالٍ «أمنياً على أقل تقدير».
الوطن