اعتبر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن شعوب المنطقة باتت أمام فرصة تاريخية للقضاء على تنظيم داعش بشكل نهائي بعد حسم انتصار الموصل لصالح القوات العراقية، مشددا على أن انتصار الجيش السوري وحلفائه على عدد من الجبهات ضد التنظيم يصب في خانة القضاء نهائيا على وجود التنظيم.
وأكد نصر الله، خلال كلمة له اليوم الثلاثاء 11 تموز بمناسبة إعلان تحرير الموصل من سيطرة التنظيم الإرهابي على أيدي القوات العراقية المشتركة، أن الأولوية اليوم أمام العراقيين هي استكمال استئصال بقايا التنظيم من المناطق التي ما زال يتواجد فيها بالحويجة وتلعفر وصحراء الأنبار على الحدود السورية العراقية.
الأمين العام لحزب الله هنأ القيادات السياسية والدينية وذوي الشهداء والجرحى العراقيين بنصر الموصل، وشمل بالتهنئة جميع الشعوب والدول التي وقفت مع العراق في حربه الطويلة على الإرهاب الذي دعمته وسهلت تمويله إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بالتعاون مع بعض الدول الخليجية وتركيا.
وقال نصر الله ان هذا الانتصار الذي تحقق في الموصل جاء في سياق تراكمي لانتصارات القوات العراقية على التنظيم في عدة محافظات قبل وأثناء إطلاق معركة “قادمون يا نينوى” منذ 9 أشهر.
وشدد على أن احتضان العراقيين للقوات المسلحة وتحملهم لتبعات الحرب خلال ثلاث سنوات مع عدم انجرارهم للدعاية الخارجية التي كانت تهول من قدرات التنظيم بغية إضعاف العراقيين، جميعها كانت عوامل حاسمة لصنع الانتصار.
واعتبر أن انتصار الموصل هو “البداية الأساسية لهزيمة مشروع داعش وهو إنجاز ستكون أبعاده هامة جدا للعراق وسورية وكل دول العالم”.
وفي سياق آخر، تحدث نصر الله عن ملف النازحين السوريين في لبنان والمشاكل التي تعتريه، مؤكدا أن الحكومة السورية دعت ومازالت تدعو النازحين من مناطق باتت آمنة للعودة إلى منازلهم، في حين تسعى تيارات سياسية لبنانية معادية لسورية لإبقاء النازحين رغم ما يشكله بقاؤهم من ضغط على الشعب والدولة اللبنانيين، بغية الحصول على مساعدات دولية للبنان.
وقال الأمين العام لحزب الله: “الحكومة السورية ليست بحاجة إلى شرعية من أطراف لبنانيين إذا جرت مفاوضات بشأن النازحين”، مؤكدا أن عودتهم إلى سورية هي مصلحة لهم وللشعب اللبناني بشكل عام.
وتطرق نصر الله في ختام كلمته للوضع الأمني في جرود عرسال شرق لبنان حيث تنشط الجماعات الإرهابية التي يحاربها الجيش اللبناني، قائلا “أن وجود هؤلاء الإرهابيين في الجرود الوعرة يشكل تهديدا للقرى اللبنانية، وآن الأوان للانتهاء من هذا التهديد”.
الوطن أون لاين