مقالات وآراء

نهائي العدل

تتأهب القارة الأوروبية لإعلان فارسها الأول على هامش نهائي الشامبيونزليغ غداً الأحد، ويتفق النقاد على أن المنطق فرض نفسه بتأهل بايرن ميونيخ الألماني وباريس سان جيرمان الفرنسي.
فالعملاق البافاري أقرّ بقوته واعترف بجماعيته وكثرة حلول مدربه فليك القاصي والداني، والوصول إلى الهدف الثاني والأربعين خلال عشر مباريات بمعدل فاق أربعة أهداف في المباراة الواحدة، رقم ترفع له القبعات وهذه النسبة هي الأعلى لأي فريق يصل إلى مباراة التتويج.
والباريسي ظهر قوي الشكيمة، عظيم الإصرار، متعدد الحلول، واثق الخطا، يلعب حتى صافرة النهاية بكل قوة، فأمام دورتموند رمّم الخسارة ذهاباً بهدف لاثنين بفوز مستحق إياباً 2/صفر، وتحولت مباراته مع لايبزيغ إلى حصة تدريبية فكان الفوز المبين الصريح بثلاثية، وفي دور المجموعات هزم الملكي زعيم المسابقة التاريخي 3/صفر ذهاباً وعاد بالتعادل 2/2 في ثلاث دقائق إياباً، والمعاناة الوحيدة له في الطريق إلى النهائي كانت أمام أتلانتا الإيطالي الذي تقدم بهدف حتى الدقيقة الأخيرة، وليس أي فريق يستطيع العودة في لحظات قاتلة.
البايرن كعبه أعلى وخبرته أوفر لا شك، إذ سيخوض النهائي الحادي عشر طمعاً بتتويج سادس، والمقارنة لا تصح عندما نقلب صفحات التاريخ مع فريق يخوض النهائي الأول، ولكن على أرض الملعب لا يمكن الرهان المسبق على تفوق البافاري وخاصة أن المواجهات التاريخية بينهما تميل للباريسي، ولا نغفل أن سان جيرمان يمتلك مفاتيح الإزعاج وتكفي الإشارة إلى مبابي ونيمار والمقارنة فردياً مع أي لاعب في البافاري تميل لمصلحتهما.
النسخة الخامسة والستون حفلت بمفاجآت كثيرة لكن مباراة التتويج التي سيقودها الإيطالي أورساتو ستجمع فريقين جاهزين لمعانقة اللقب، فالباريسي هزم ثالث وثاني البوندسليغا وبقي أمامه البطل ليواصل حصد الألقاب في كل البطولات التي يخوضها هذا الموسم، ويبدو أن الفكر التدريبي المنتمي للمدرسة الألمانية المتمثل بالمدرب توخيل عامل مساعد.
والبايرن لم يعرف إلا لغة الفوز مبعداً أندية تنتمي إلى مدارس كبرى آخرها الفرنسية بنتائج كبيرة، وكل ما بقي أمامه خطوة أخيرة لمواصلة الهيمنة على كل البطولات التي ينافس فيها هذا الموسم، ولاعبه ليفاندوفسكي هداف كل البطولات وهذا إنجاز سنتحدث عنه في وقفة قادمة.
محمود قرقورا

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock