الرياضة

هازارد.. حلم الملكي هل أضحى كابوساً؟

في خضم استعدادات أندية أوروبا لبدء مشوارها القاري تأكد غياب البلجيكي إيدين هازارد عن ناديه ريال مدريد الإسباني، وأوردت التقارير الإعلامية أنه لن يكون جاهزاً قبل أسبوعين على الأقل، ما يعني غيابه عن الكلاسيكو الإسباني الذي يقام السبت القادم وأيضاً عن مباراة مونشنغلادباخ وربما كان الظهور الأول مع هذا الموسم سيكون في الجولة الثالثة أمام إنتر.

ولم يخض هازارد البالغ من العمر 29 الكثير من المباريات مطلع العام الماضي منذ انتقاله من تشيلسي للملكي بعد قصة طويلة من الأخذ والرد استمرت أكثر من عامين إن لم يكن أكثر، فمنذ تألقه في صفوف تشيلسي الإنكليزي بين 2013 و2015 لم تتوقف محاولات الريال لضمه إلا أن الأمر تأخر حتى صيف عام 2019 حيث رحل إلى مدريد بصفقة مدوية بلغت مبدئياً 100 مليون يورو، إضافة إلى بعض المتغيرات التي قد تناهز 30 مليوناً أخرى، ويتوقف هذا الأمر على عدد المباريات والإنجازات التي قد يساهم فيها إيدين.

إلا أن اللعنة لاحقته منذ ارتدائه قميص البلانكوس ولم يلعب سوى 16 مباراة محلية و6 مباريات بدوري الأبطال ولم يسجل سوى هدف يتيم، ورغم تألقه في بعض الدقائق لكنه لم يكن النجم المنقذ الذي أراده عشاق الريال ليعوضهم عن رحيل رونالدو وقد تسببت الإصابات المتكررة بغيابه لفترات طويلة وأولها في تشرين الثاني 2015 والتي غاب بسببها 16 مباراة متواصلة في كل المسابقات ومنها الكلاسيكو التي عاد وغاب عن إيابه بسبب إصابة جديدة بعد أسبوع واحد من عودته، ولولا جائحة كورونا لانتهى موسمه، لكنه عاد وشارك مجدداً في بعض المباريات وفي النهاية ساهم بلقب الليغا.

الحلم المتبادل بين هازارد والريال بأن يكونا صنواناً للألقاب والأرقام والإنجازات حتى نهاية عقده 2024 يكاد يتحول إلى كابوس مزعج ويبدو في طريقه إلى نهاية غير سعيدة، وهاهو قائد المنتخب البلجيكي يتحول إلى صفقة خاسرة (فنياً على الأقل) وهو ما يخشاه عشاق الفريق وكذلك محبو اللاعب، فهناك الكثير من الصفقات التي أجهضت نجاحها الإصابات وربما كان هازارد إحداها، وبالتأكيد لن يكون الأخير.

خالد عرنوس

 

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock