سورية

هزائم المسلحين بحلب تزلزل زملاءهم بإدلب

وقعت إنجازات الجيش العربي السوري الأخيرة في حلب على حساب ميليشيا «جيش الفتح» كالصاعقة فوق رؤوس مسلحي إدلب وحاضنتهم الشعبية التي أمدتهم طوال الفترة الماضية بمقومات البقاء.
وقالت مصادر متقاطعة أهلية ومقربة من المعارضة المسلحة لـ«الوطن» إن هزائم «الفتح» وتضحياته بأعداد غفيرة من مسلحيه على أسوار حلب، وخصوصاً في منيان وضاحية الأسد السكنية، اللتين عادتا إلى عهدة الجيش السوري ليل أول من أمس، وقبلها في مدرسة الحكمة والمشروع 1070 شقة السكني، لن تمر مرور الكرام على صعيد استمرار المجازفة بتطويع الشبان والنشء الجديد لمصلحة «الفتح» والفصائل المشكلة له ولاسيما ميليشيا حركة أحرار الشام الإسلامية وجبهة فتح الشام (النصرة سابقاً) والتي فقدت أهليتها ومصداقية شرعيها السعودي عبد اللـه المحيسني بقدرتها على محاربة الجيش السوري وفك الحصار عن مسلحي الأحياء الشرقية من حلب.
وقدرت المصادر عدد القتلى من أهالي إدلب فقط خلال «الملحمتين» الأولى والثانية واللتين استهدفتا كسر الحصار عن مسلحي حلب الشرقية بأكثر من 3000 قتيل معظمهم من الفئة الشابة وصغار السن المغرر بهم والذين زج بهم في الخطوط الأمامية للحرب «الظالمة والخاسرة سلفاً» والتي «لا ناقة ولا جمل لنا فيها سوى تلبية رغبة الداعمين الإقليميين الذين أزهقوا حياة خيرة أبنائنا»، وفق قول أحد سكان قرى جبل الزاوية.
وانعكست نتائج الهزائم على وحدة صف الفصائل المكونة لـ«الفتح» حيث دارت اشتباكات أمس في مدينتي أريحا ومعرة النعمان بين مسلحين من «أحرار الشام» وعناصر من «جند الأقصى»، الفصيل الذي أعلن اندماجه في «فتح الشام» خشية تصفيته على خلفية الصراع الذي احتدم مع «الأحرار».
وأوضح مصدر معارض مقرب من «أحرار الشام» لـ«الوطن» أن أحد عناصر «الجند» سخر من ارتفاع خسائر «الأحرار» في معارك حلب، الأمر الذي استدعى وقوع صدام سقط فيه قتيل و7 جرحى من الطرفين، وتوقع استمرار الاقتتال ليشمل كل أرياف إدلب.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock