محلي

هلال للعمال: ملفات فساد كبرى تعالج من قبل القيادة المركزية

كشف الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي هلال هلال عن البدء بمعالجة العشرات من ملفات الفساد من قبل القيادة المركزية للحزب بالتعاون مع الجهات الرقابية المختصة ، لكن ذلك يحتاج إلى وقت والأولوية للملفات الكبيرة، وأكد أن موضوع مكافحة الفساد يأتي في أولويات الأمين العام للحزب الرئيس بشار الأسد. جاء ذلك خلال حضوره أعمال مجلس الاتحاد العام لنقابات العمال.
وأكد هلال أن الكثير من الفاسدين أصبحوا الآن في السجون ولن تتوقف عملية المحاسبة لكل من أساء إلى الوطن وخان المسؤولية التي كلف بها، وذلك في إطار محاربة الفساد وهذا عنوان كبير جدا يلقى كل الاهتمام والمتابعة ، لأن ما تم تخريبه خلال سنوات الحرب على سورية ليس قليلاً، وقد طال هذا التخريب العقول والبيئة بكل مكوناتها، لكن الحبل ليس متروكا على الغارب، وكل ملفات الفساد التي تم توثيقها وقدمت عليها الأدلة موضوعة الآن على الطاولة ، والقيادة المركزية للحزب تتابع هذه الملفات ولن يسمح باستمرار أي حالة فساد.
وعن الانتخابات العمالية القادمة أشار الأمين العام المساعد إلى أهمية التدقيق في الخيارات عندما يتم انتخاب ممثلي هذه الطبقة العاملة لتمثيلهم في مؤسسات العمل النقابي، وأن تكون الخيارات بالمستوى اللائق للأشخاص الذين يستطيعون حمل الأمانة، مضيفاً: لأننا لا نريد أشخاصاً يخافون من نقل الحقيقة ويجاملون المسؤولين، ولا نريد أشخاصاً يشكلون عبئاً على المنظمة.
وبين هلال أن الحفاظ على القطاع العام كان ومازال وسيبقى خطاً أحمر، وهذا محدد في إستراتيجيتنا الوطنية، وأثبتت التجربة وخصوصا خلال هذه الحرب انه لولا القطاع العام الوطني الذي شكل رديفا قويا لسقطت البلاد اقتصاديا.
وأشاد هلال بالنتائج المتميزة التي حققها الملتقى النقابي العمالي الدولي الذي أقامة الاتحاد والذي دعا إلى فك الحصار عن عمال وشعب سورية ، والذي شارك فيه نخبة من الشرفاء في العالم ، والذين عاشوا الواقع في سورية وأصبحوا سفراء لنقل الحقيقة إلى العالم.
رئيس مكتب العمال والفلاحين المركزي شعبان عزوز أكد أن قانون التنظيم النقابي هو الذي سيطبق في الانتخابات القادمة، لكون التنظيم مهنياً مرتبطاً بممارسة المهنة، وليس كل من سيغادر مهمته النقابية في نهاية هذه الدورة يعني انه مقصر أو متهم، مستغرباً عدم معالجة الكثير من القضايا رغم أنها غير مكلفة، وأشاد بالدور الذي أنجزته المنظمة في الدورة النقابية الماضية بالرغم من خسارتها لأغلب مواردها الذاتية.
رئيس المكتب الاقتصادي المركزي عمار السباعي رأى انه لا يوجد سبب واضح لارتفاع سعر الصرف للدولار، ولا سيما أن هذا الارتفاع ومن ثم الانخفاض لم يرافقه تدخل من المصرف المركزي، وأبدى قناعته بالهواجس التي يطرحها أعضاء المجلس، مشيراً إلى وجود الكثير من ملفات الفساد التي تتابعها القيادة المركزية للحزب مع السلطة التنفيذية، وفي الاجتماع الأخير للمكتب الاقتصادي تم بحث 80 موضوعاً اقتصادياً وخدمياً تصب في مصلحة تحسين حياة الناس.
وكان رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال جمال القادري قد طرح تقرير المكتب التنفيذي للمرحلة الماضية للمناقشة من قبل أعضاء مجلس الاتحاد العام ، مبيناً أن هناك الكثير من القضايا المطلبية للعمال تمت تسويتها مع رئاسة مجلس الوزراء ، بعضها تم التوصل فيها لحلول مع الحكومة وبعضها الآخر لم نصل إلى نتيجة فيها، وتطرق القادري إلى موضوع الانتخابات العمالية القادمة والتي ستكون محطة مهمة في حياة التنظيم النقابي ، وسيطبق قانون التنظيم النقابي، وختم حديثه بتسليط الضوء على النجاح المتميز الذي حققه الملتقى النقابي العمالي الدولي الأخير ، والذي بدأت ردود الفعل تتوالى من خلال الوفود التي شاركت فيه وعادت إلى أوطانها.
رئيس اتحاد حمص سامي أمين قال: بدأ يطرح في الآونة الأخيرة موضوع ضم شركات السكر إلى شركة مساهمة وكذلك الإسمنت في الرستن ومصفاة حمص، وما جرى في شركة الأسمدة يجب أن نتعلم منه درساً في هذا الجانب في المحافظة على مؤسسات القطاع العام، ولا يجوز أن يتم أي إجراء من قبل الحكومة إلا بحضور وموافقة التنظيم العمالي.
نزار العلي من اتحاد حمص أكد أن العمال وعلى مدى 25 عاماً يتحدثون عن الفساد دون أي معالجة ، وأن موضوع التلاعب بسعر الصرف أصبح قضية رأي عام ، مضيفاً: السؤال المطروح هو لماذا يرتفع الدولار خلال يومين ومن ثم يعود ويهبط؟ وما دور الحكومة في ذلك. ؟ من الذي استفاد من هذا الارتفاع ومن الذي تضرر منه؟ ومن وراء تهريب أكثر من 35 مليار دولار إلى دول الجوار ومصر خلال هذه الحرب؟ وهذه الأرقام المعلنة فقط وما خفي أعظم. وأكد العلي أن المجتمع السوري اليوم عرف رجال أعمال كانوا بالأمس بناطيلهم « مرقعة» وهم أثرياء هذه الحرب القذرة.

محمود الصالح

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock