هل الصحة آخر من يعلم برفع الأسعار؟ .. و90 بالمئة من أدوية الأطفال مفقودة
يبدو أن ملف الأدوية وصل إلى طرق مسدودة ما دفع النقابات الطبية إلى رفع صوتها داعية وزارة الصحة إلى الخروج من دائرة العمل المنفرد في تسعير الدواء المحلي، معتبرة أن رفع أصناف الدواء الأخيرة غير موضوعي، رغم نفي الأخيرة المتكرر عدم رفع أسعار الدواء إلا أن الواقع مغاير للحديث الرسمي وبات المواطن ألعوبة بيد الكثير من الجهات.
وقال نقيب الصيادلة السوريين محمود الحسن: اليوم الهم الأكبر فقدان أصناف كثيرة من الأدوية المحلية في الأسواق وخصوصاً شربات السعلة والمضادات الحيوية للأطفال، وارتفاع الأسعار مضيفاً: اسألوا وزارة الصحة أين نسبة 89 بالمئة من الأدوية المتوافرة بالسوق بحسب تصريحاتها؟
وشدد الحسن على ضرورة تشكيل لجنة من الوزارة تضم جميع المعنيين في ملف الدواء لدراسة واقعه، كاشفاً أن النقابة تلقت الكثير من الشكاوى من الصيادلة حول فقدان الأدوية المحلية ومن ثم رفعت كتاباً إلى الوزارة تضمن نوعية الأدوية المفقودة إلا إنها لم تجب إلى الآن.
من جهته أكد نقيب الأطباء عبد القادر حسن في تصريح لـ”الوطن” أن الكثير من الأدوية غير متوافر وسعر البديل من الدواء الأجنبي عشرة أضعاف سعر الدواء المحلي.
وأعلن نقيب صيادلة ريف دمشق عبد الوهاب قسيمي أن نسبة فقدان شربات السعلة والمضادات الحيوية للأطفال بلغت نحو 90 بالمئة، مؤكداً أن الآلية الجديدة التي وضعتها وزارة الصحة للتسعير فشلت ولم تحقق غايتها.
من جهتهم أكد عدد من المواطنين ندرة عدد كبير من الأدوية وتلاشيها في الصيدليات، إضافة إلى اختلاف الأسعار بين صيدلة وأخرى، فكل يعمل وفق هواه ويطرح الأسعار التي حسب تعبير أصحاب الصيدليات “ملائمة” لتكاليف ومستلزمات الأدوية وبما يرضي معامل الدواء ويحقق الربح الكبير لكثير منها.
وأكد عدد من أصحاب الصيدليات فقدان أكثر من 4 آلاف صنف، وأن المسألة تعود لضمير الصيدلي إما بقبول الأسعار التي يفرضها المعمل أو بأسعار الوزارة.
تفاصيل أوفى في عدد الغد من جريدة الوطن