هل تعود الكهرباء إلى حلب بعد انقطاع 8 أشهر؟
تجددت الآمال بتغذية حلب بالتيار الكهربائي عن طريق الخط القادم من قرية عطشان في حماة بعد انقطاعها مدة 8 أشهر متواصلة لم تر المدينة النور سوى ساعات قليلة من الخط البديل ضعيف الاستطاعة القادم من طريق خناصر.
وكشف مصدر في الشركة العامة لكهرباء محافظة حلب لـ “الوطن أون لاين” عن احتمال عودة الكهرباء إلى المدينة بعد نجاح مهمة إحدى المبادرات الأهلية بإصلاح العطل في محطة عطشان بريف حماة الشمالي والذي يصل إلى بلدة الزربة بريف حلب الجنوبي بطاقة 220 ك ف إلا أن العطل الذي جرى اكتشافه في محطة بلدة المنصورة غرب حلب حال دون وصول الكهرباء إلى المدينة اليوم.
وأشار المصدر إلى أن جهود المبادرات الأهلية مستمر لإصلاح العطل في محطة المنصورة وربما خلال 48 ساعة القادمة، ما ينصف المدينة المغبونة بحصتها الضئيلة من التيار الكهربائي مقارنة بأخواتها السوريات والتي تعتمد على مولدات الأمبير التي يديرها القطاع الخاص ويستنزف جيوب الحلبيين بإجحاف لا ترتقي الرقابة إلى مستوياته.
وكانت الكهرباء غابت عن حلب كلياً في تموز الماضي عند تفجير المسلحين لمحطة الضاحية عند مشارف المدينة الجنوبية الغربية أثناء المعارك الدائرة مع الجيش العربي السوري خلال ما أطلقت عليه ميليشيا “جيش الفتح” معركة “ملحمة حلب” بنسختها الأولى لفك الحصار عن الميليشيات المحاصرة داخل المدينة.
وفي كانون الأول الماضي، قصد وزير الكهرباء زهير خربوطلي حلب لتدشين خط تغذيتها الجديد بالكهرباء من خلال تنفيذ مشروعين لاستجرارها من حماة يوفران 375 ميغا وبكلفة 4 مليارات و300 مليون ليرة سورية إلا أن الخط الأول والذي يبلغ طوله 6 كيلو مترات وباستطاعة 150 ميغا ويمر من منطقة الراموسة لم ير النور بسبب امتناع المسلحين عن وصله إلى المدينة من قرية عطشان بحماة قبل أن تنجح مبادرة “أهالي حلب” بإقناع المسلحين بوصله اليوم الأربعاء، وفق مصادر فيها لـ “الوطن أون لاين”.
ويبقى الأمل معقوداً على تزويد حلب بكمية كافية من الكهرباء أسوة بالمدن السورية الأخرى بعد الانتهاء من تنفيذ مشروع الربط الكهربائي للخط الثاني القادم أيضاً من طريق خناصر لكن بطول 170 كيلو متر واستطاعة 230 ميغا بعد نحو أقل من 10 أشهر من الآن.
حلب- الوطن أون لاين