هل تودع شوارع حلب ظاهرة “الذبح العشوائي”؟
باشرت دائرة المذبح الفني في منطقة الراموسة بحلب عملها مجدداً بعد توقف طويل فرضته الحرب وخروج المذبح عن الخدمة، ما يفسح المجال ويزرع الآمال بالقضاء على ظاهرة الذبح العشوائي للخواريف والأبقار في الأماكن غير المخصصة لها ومنها شوارع المدينة التي لم تبذل جهود كافية لتجنيبها إياها.
ويشتكي سكان حلب من تعدي المذابح غير النظامية على حرمة أحيائهم وشوارعهم بما فيها الراقية وما تثيره من مظاهر مقززة وتلويث البيئة التي تضر بالصحة العامة ونشر الأوبئة والأمراض، وخصوصاً في عيد الأضحى المبارك الذي تغفو فيه الجهات الرقابية وتسيل فيه دماء الأضاحي في أهم شوارع المدينة.
وأوضح مصدر في مجلس مدينة حلب لـ “الوطن أون لاين” أن وزير الإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف وجه، خلال زيارته ضمن اللجنة الوزارية المعنية بإعادة الإعمار في محافظة حلب الأسبوع الماضي، بضرورة تشغيل دائرة المذبح في مرحلتها الأولى ضمن مشاريع إعادة إعمار المدينة التي خصصت لها الإعتمادات المالية اللازمة وتتولى الشركات الإنشائية العامة القيام بها.
وقال المصدر أن مجلس المدينة أعاد تأهيل 3 صالات للذبح في المذبح الفني في المرحلة الأولى وجرى ذبح 280 رأس غنم وعجلين اثنين في يوم واحد السبت الماضي على حين يجري استكمال الدراسة لإعادة تأهيل المذبح كاملاً والذي يحوي خطاً آلياً لذبح الأغنام والأبقار والتجهيزات الفنية وصالات الزرائب وغرف التبريد وقسماً للإتلاف والأقسام الصحية للعاملين فيه.
وتأتي أهمية تشغيل المذبح في فحص اللحوم المذبوحة من أطباء ومراقبين بيطريين للتأكد من خلوها من الأمراض والتخلص من مخلفات الذبح التي كانت ترمى في الأحياء التي تجري فيها عمليات الذبح العشوائية غير النظامية مثل منطقة منيان غرب المدينة لكن بعض السكان أكدوا لـ “الوطن أون لاين” أن الجزارين وتجار اللحوم اعتادوا على الذبح وتسويق لحومهم في الأسواق التجارية غير المخصصة لها في أحياء غرب المدينة الراقية “ومن الصعب عدولهم عن تجارتهم الرابحة في ظل ضعف أو غياب الرقابة، وعيد الأضحى القادم سيوضح ذلك…”!.
حلب- الوطن أون لاين