هل غيّرت الحرب بشار الأسد؟
بالمعنى الشخصي لم أتغير، بالعكس أعتقد بأنه كلما أتت الظروف لتبعدك عن الحياة الطبيعية، يجب أن تسعى بقدر المستطاع لكي تبقى أقرب إلى الحياة التي تعيشها على المستوى الشخصي وعلى مستوى تعاملك مع الناس، ربما على المستوى الشخصي أنا أشعر نفسي أقرب إلى الناس، وأقرب إلى فهمهم أكثر بسبب ظروف الحرب. أما على المستوى الرسمي، كرئيس أو كمسؤول، هناك تغير طفيف ولكن أيضاً ليس جذرياً على الرغم من جذرية الحرب لأن أساس هذه الحرب هو التآمر على سورية وإخضاعها وعمالة بعض العرب والنفاق الغربي، كل ذلك لم يتبدل، فالظروف التي عشناها منذ الانتفاضة الفلسطينية، هي نفسها حتى الآن وتتطور، بدأنا بالانتفاضة ثم أحداث 11 أيلول، والهجوم على أفغانستان، واحتلال العراق، واغتيال الحريري وتداعياته، وحتى فترة ما يسمونها شهر العسل مابين 2008 و2011 كانت مليئة بالنفاق والضغوط.. لم يتغير شيء.. فقط حجم الهجمة وأدواتها أصبحت مختلفة، فأنا لم أتغير على المستوى الشخصي والمستوى الرسمي إلا بالحدود الدنيا.
الوطن أون لاين