هل يتواصل الحلم العربي أمام البرتغال؟
تتجه أنظار عشاق الكرة العالمية والعربية على وجه الخصوص إلى ملعب الثمامة بداية من الساعة السادسة مساء حيث اللقاء المنتظر لمنتخب أسود الأطلس المغربي مع نظيره البرتغالي ضمن منافسات ربع نهائي النسخة الثانية والعشرين من المونديال وكلها أمل بمواصلة أولاد المدرب وليد الركراكي مغامرته الشائقة في البطولة والوصول إلى نصف النهائي.
الأمور على الورق تبدو غاية في الصعوبة بالنسبة للأشقاء إلا أنها لن تكون أصعب من مواجهة الدور السابق أمام اللاروخا الإسباني نظرياً فالفريق البرتغالي الذي أرعب الجميع بسداسيته في مرمى سويسرا لا يزيد كثيراً عن جاره إلا من ناحية المعنويات التي اكتسبها عقب تجاوزه الدور الثاني للمرة الأولى منذ مونديال 2006، وبالطبع يتفوق السيلكيسيون من جهة الأسماء والقيمة الفنية للاعبين إلا أن كل الفوارق تزول في ظل المعنويات المرتفعة للمغاربة بدورهم بعد إقصائهم الإسبان.
المدرب الركراكي حاول تخفيف الضغط عن لاعبيه وطالبهم بالاستمتاع في المباراة مؤكداً أنه يفضل الطريقة التي فاز من خلالها عن على اللاروخا عن الاستحواذ والسيطرة على الكرة معظم الوقت، وأكد مرة أخرى أنه لن يلعب بالطريقة ذاتها لكنه سيحاول تضييق المساحات أمام نجوم البرتغال، من جهته أقر فرناندو سانتوس مدرب البرتغال بقوة الفريق المغربي وأشاد بما قدمه في البطولة وكشف أنه سيلعب بالطريقة المناسبة بعدما حلل أداء اللاعبين وهو على يقين أنه سيلقى بعض المتاعب.
وإذا كان الركراكي مرتاح لعدم وجود مشاكل في صفوف لاعبيه وقد يبدأ المباراة بالتشكيل الذي بدأ به مباراة ثمن النهائي فإن سانتوس يقع تحت ضغوط مشاركة نجمه الأعلى رونالدو التي يطالب البعض وتعارضها أغلبية الجماهير حسب استفتاءات أجرتها بعض وسائل الإعلام والتي فضل أصحاب الرأي السائد إشراك اللاعب غونزالو راموس الذي سجل أول هاتريك في البطولة.
يذكر أن الفريقان سبق لهما أن تقابلا مرتين في المونديال ففاز المغربي بثلاثة أهداف لهدف في الدور الأول في مكسيكو 1986 وفاز البرتغالي بهدف في الدور ذاته لمونديال روسيا 2018.
خالد عرنوس