هل يسحب الاحتراف البساط من تحت أندية الهيئات؟
بقلم: ناصر النجار
بدأت أندية الدوري الممتاز تعاقداتها الجديدة ورحلة البحث عن لاعبين مميزين مهما كانت الأسعار من أجل موسم تنافسي قادم.
وتصدر المشهد بطل الدوري فريق تشرين الذي أعلن عن تعاقداته الجديدة وقد دفع أرقاماً خيالية تعجز عن دفعها معظم أندية الدوري، ومما تسرب إلينا من مصادر موثوقة أن عقد المرمور بلغ مئة مليون ليرة وعقد محمد كامل كواية المعار من الشرطة بلغ خمساً وستين مليون ليرة، وبقية العقود تمشي ضمن هذا المسار.
مدير أحد الفرق الكروية فضل عدم ذكر اسمه قال لـ«الوطن»: الوضع صعب، فأشباه اللاعبين باتوا يطلبون مبالغ تبدأ من عشرين مليوناً وما فوق، وأنديتنا باتت عاجزة عن تلبية طلبات اللاعبين.
يامن صقر مدير فريق الشرطة قال لـ«الوطن»: أنا مع الاعتماد على المواهب الشابة من أبناء النادي، فبناء جيل جديد من اللاعبين أفضل من تعاقدات خارجية لا تسمن ولا تغني من جوع ولن تفيد النادي في شيء، فماذا يعني أن تكون وصيفاً أو عاشراً، حتى بطولة الدوري والكأس ليستا إلا لقبين شرفيين لا يجني منهما البطل أي شيء، ولا يتم تعويضه بنصف ما أنفقه على الفريق.
من جهة أخرى فإن أندية الهيئات باتت في حيرة من أمرها وتبدو عاجزة عن تلبية طلبات لاعبيها، فنصف لاعبي الجيش يودون المغادرة أمام عقود أدسم، والشرطة فقد أبرز لاعبيه للسبب ذاته، وفي الدرجة الأولى عجز فريقا المحافظة وشرطة حماة عن المنافسة، وسبق لفريقي مصفاة بانياس وحرفيي حلب أن هبطا من الممتاز وضاعا في زواريب الدرجات الدنيا لأنهما لم يتمكنا من مجاراة أندية الممتاز بالدفع.
لذلك نقول: هل سيسحب غول الاحتراف البساط من تحت أندية الهيئات فتتحول إلى أندية بالكاد تدافع عن وجودها؟