هل يعيد “روزانا” الألق إلى الدراما الحلبية؟
بعد غياب استمر لأكثر من عشر سنوات عن الدراما السورية، تفرض الدراما التي تتحدث عن البيئة الحلبية نفسها ولو بشكل خجول عن طريق المسلسل الاجتماعي “روزانا” وعلى يد المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني هذه المرة والتي أنصفت الأعمال الحلبية على حين هجرتها شركات الإنتاج الحلبية وكتاب النصوص من أبناء الشهباء.
وتدور الكاميرا التلفزيونية ببصمة المخرج عارف الطويل اعتبارا من غد السبت ولأول مرة في حلب، بعد سنوات الحرب الظالمة التي نالت منها ما نالت، وعلى مدار أسبوعين لتتناول حياة أسرة حلبية تحت وطأة الحرب وترصد الحياة اليومية لأبناء الشهباء قبل أن تنتقل إلى دمشق لمتابعة أحداث المسلسل حيث انتقلت الأسرة هرباً مما عانته المدينة وأهلها الذين صمدوا في وجه أكبر مآسي العصر وصمموا على البقاء فيها.
ويأمل الحلبيون أن يعيد المسلسل الجديد، الذي ألف حلقاته الثلاثين جورج عربجي، بأن يسلط الضوء من جديد على مدينتهم درامياً بعدما ظلمت على يد الدراما الشامية وأقصيت من غير مبرر عن سباق الدراما الرمضانية لسنوات عديدة على الرغم من الأثر الكبير الذي تركته في نفوس عشاق الدراما السورية غداة نشأتها وتفوقها عربياً زمن “خان الحرير” و”باب الحديد” و”باب المقام” و”الثريا” و”سيرة آل الجلالي” بغض النظر عن الأعمال الحلبية التجارية اللاحقة التي لم ترتق إلى مستوى سابقتها.
يقوم ببطولة المسلسل ويشارك فيه كوكبة من نجوم الدراما السورية والحلبية ومنهم الفنان بسام كوسا، الذي أعادته الدراما الحلبية إلى الدراما السورية بعد فترة غياب، وجيانا عيد وأنطوانيت نجيب وتولاي هارون ونادين تحسين بك وأندريه اسكاف وعامر علي وتوفيق إسكندر وغسان ذهبي وسمر عبد العزيز وإيمان الغوري وغسان مكانسي وفنانين آخرين.
والحال أن عوامل عديدة أدت إلى غياب الدراما الحلبية، بلهجتها المحببة، عن شاشات الفضائيات السورية والعربية، في مقدمتها شبه غياب النصوص التي تتحدث عن البيئة الحلبية ومن كتاب حلبيين تفرغوا للدراما الشامية وغير الحلبية بعد رواجها خلال السنوات الماضية وطلبها من الفضائيات العربية لعرضها في موسم رمضان الدرامي عدا عن إيثار شركات الإنتاج، وخصوصاً العربية منها، الالتفات إلى الأعمال التي المطلوبة جماهيرياً والتي تحقق الربح المادي وعبر أجزاء متسلسلة منها على الرغم من القيمة المضافة التي تحققها البيئة الحلبية للدراما السورية.
حلب- الوطن أون لاين