هل يفك الإنكليز عقدتهم القارية ؟
هي أم الكرة وأباها ..كرة القدم التي نعرفها حالياً اخترعتها إنكلترا أو بريطانيا العظمى بكلام أكثر دقة ووضعت لها القوانين الأولية والأساسية، إلا أن هذه اللعبة لطالما عرفت بالعقوق فبقي الإنكليز بعيداً عن ألقابها الكبيرة، وحينما توج منتخب الأسود الثلاثة بطلاً لكأس العالم 1966 كثرت الأقاويل والاتهامات رغم أن ذلك الجيل كان الأفضل في تاريخ الإنكليز حتى وقت قريب والدليل أنه بلغ مربع الكبار في يورو 1968 واحتل المركز الثالث يومها، إلا أن خصومة دائمة لازمت المنتخبات الإنكليزية في المونديال أو اليورو فلم يبلغ نهائي أي منها حتى جاءت نسخة يورو 2020 عندما تأهل الفريق تحت إمرة المدرب الحالي غاريث ساوثغيت إلى النهائي للمرة الأولى بتاريخ المسابقة إلا أن ركلات الترجيح خذلته لمصلحة الآتزوري الإيطالي، وكان ذلك بعد أربع سنوات من تتويج شباب وناشئي إنكلترا أبطالاً للعالم الشيء الذي منحها بصيصاً من الأمل نحو جيل جديد قد يكتب التاريخ من جديد على مستوى الكبار.
اليوم وتحت قيادة المدرب ذاته نجح الأسود الثلاثة بتكرار ما فعله قبل ثلاث سنوات مع اختلاف المنافس حيث سيواجه اللاروخا الإسباني الفريق الأفضل في البطولة الحالية ما يجعل مهمة الإنكليز أصعب، إلا أن آمالهم قائمة وأسلحة ساوثغيت تتمثل في نصف التشكيلة التي كانت حاضرة معه في نهائي ويمبلي 2021 أمثال هاري كين وكايل وولكر ولوك شاو بوكايو ساكا وديكلان رايس وجون ستونز وكيران تريبيه وفيل فودين وجوردان بيكفورد.
خبراء اللعبة يرشحون الإسبان للتتويج باللقب الرابع مع عدم نسيان حظوظ الإنكليز الذين يتطلعون لتأكيد أفضليتهم التاريخية على صعيد المواجهات المباشرة (13 فوز و10 هزائم و4 تعادلات) علماً أن اللاروخا لم يفز على الإنكليز في البطولات الكبرى سوى في مونديال 1950، فتعادلا في مونديال 1982 وفاز الإنكليز في يورو 1980 وكذلك في ربع نهائي يورو 1996 (بالترجيح)، فهل يفك ساوثغيت ونجومه العقدة مع كأس أوروبا؟… هذا ما سنعرفه مع انتصاف ليلة الأحد – الاثنين.
الوطن أون لاين- خالد عرنوس