هل يكون المعلول مغايراً لأحمد رفعت؟
جاء تعاقد الاتحاد العربي السوري لكرة القدم مع المدرب التونسي نبيل معلول ليعطي الشارع الرياضي السوري فسحة أمل لبلوغ نهائيات مونديال قطر 2022 من منطلق أن المدرب التونسي عنده الخبرة والدراية في التصفيات المونديالية واستطاع قيادة نسور قرطاج إلى التأهل المونديالي 2018 وبات التحدي الجديد الذي ينتظره قيادة نسور قاسيون إلى الهدف ذاته.
المعلول ثاني مدرب عربي يشرف على تدريب منتخب سورية بعد المصري أحمد رفعت، وحقيقة لم تكن تجربة رفعت مفيدة للمنتخب، إذ أشرف على نسور قاسيون في 22 مباراة ففاز بتسع مقابل ستة تعادلات وسبع خسارات والأهداف 28 مقابل 33 بمرمانا، والامتحان الحقيقي له كان تصفيات مونديال 2006 ولكنه أخفق رغم أن المجموعة التي ضمت منتخبنا كانت سهلة إلى جوار البحرين وقيرغيزستان وطاجيكستان ووقتها جمع منتخبنا 8 نقاط مقابل 14 للبحرين مع نجوم محفورين في الذاكرة أمثال ماهر السيد وفراس الخطيب ورجا رافع والرداوي ويحيى ومعن الراشد وجهاد الحسين وخالد الظاهر وعلي دياب وفراس إسماعيل وعاطف جنيات ومحمود آمنة وأنس صاري والحارسين سامر سعيد ومحمود كركر دون أن ننسى محمد عفش الذي شارك في المباراة الأولى أمام البحرين.
والامتحان الثاني المتداخل حينها مع التصفيات المونديالية بطولة غرب آسيا في إيران 2004 ووقتها حللنا ثانياً ولكن بهجة المركز الثاني ضاعت في ظل الخسارتين القاسيتين أمام إيران في دور المجموعات والنهائي بواقع سبعة أهداف لهدف، ثم أربعة أهداف لهدف.
الآن فجر إبراهيم قدم المنتخب على طبق من ذهب للمعلول من خلال تحقيق خمسة انتصارات في التصفيات المشتركة الآسيوية والمونديالية، والكثيرون يهمسون بأن الأداء لم يكن على ما يرام، فهل يستطيع المعلول الاهتداء إلى معادلة الأداء والنتيجة وتحقيق حلم جماهيرنا ببلوغ المونديال ويكون مختلفاً عن الراحل أحمد رفعت؟
للتذكير فإن معلول هو المدرب التاسع والأربعون الذي يشرف على منتخبنا بداية من 1949 وحتى الآن.
الوطن- محمود قرقورا