محلي

فيها 71 وكالة.. زوّار من هولندا وسويسرا وروسيا … السياحة تعود إلى درعا ومدير آثارها: إنارة قلعة بصرى بالطاقة المتجددة

أكد المدير الإداري لغرفة سياحة المنطقة الجنوبية عمار الحشيش أن محافظة درعا باتت تنافس على المركز الأول سياحياً بعد مرور سنة ونصف السنة على عودة الأمن والأمان للمحافظة.
وفي تصريح لـ«الوطن» بين الحشيش أن المحافظة شهدت في الأشهر الأخيرة حركة ونهضة مهمة وكبيرة حيث تربعت محافظة درعا كأولى المحافظات بالسياحة الداخلية في الموسم السياحي الفائت بعد القيام بتسيير عدد كبير من الرحلات باتجاه محافظات (دمشق وريف دمشق- القنيطرة-الساحل السوري) التي كانت تقوم بتنظيمها (مؤسسات تنظيم الرحلات السياحية) في المحافظة بإشراف مباشر من غرفة سياحة المنطقة الجنوبية، منوها بأن درعا إحدى أهم المحافظات بعدد مكاتب ووكالات ومؤسسات تنظيم الرحلات السياحية الذي وصل حتى الآن إلى 71 وكالة ومؤسسة لتنظيم الرحلات السياحية وأغلبها اليوم دخل بالخدمة.
وأشار إلى إقبال عدد من المستثمرين للقيام بمشاريع منشآت إطعام ومبيت ومسابح ومتنزهات بسويات تصل إلى الخمس نجوم ومنهم من حصل على رخص إشادة ومنهم من حصل على رخصة تأهيل، لافتاً إلى وجود أكثر من 35 منشأة إطعام ومبيت واستراحة ترفيه ومسبح منها ما هو بالخدمة ومنها من يقوم بأعمال الترميم والتأهيل الفني وبالقريب سوف يكون بالخدمة حيث تتوزع المنشآت ما بين المدينة والريف الشرقي الغربي والشمالي للمحافظة بما يغطي كافة المناطق السياحية والأثرية والطبيعية في المحافظة.
ولفت الحشيش إلى أن مدينة وقلعة بصرى الأثرية عادت كأفضل وجه سياحي بالمنطقة الجنوبية بما تحويه من مبانٍ ومواقع أثرية داخل المدينة وخارجها والتي شهدت في الموسم السابق وفوداً سياحية خارجية من هولندا وسويسرا وكندا وروسيا واستقبلت أيضا زيارات سياحية وتعليمية من كلية السياحة والمعاهد السياحية ودورات الدلالة السياحية مشيراً أن للسياحة الدينية دورها في درعا من خلال مقام الصحابي حذيفة بن اليمان ومقام النبي أيوب ومقام الإمام النووي.
وأكد الحشيش أن غرفة سياحة المنطقة الجنوبية تعمل على إعداد الخطة الرسمية لعام 2020 كي تستكمل ما بدأت به مطلع الموسم الفائت والذي من المتوقع أن يكون موسماً «مميزاً» فيه زخم ملحوظ حيث تقوم الغرفة بإعداد الخطة وإعداد بروشورات تعريفية لدرعا وللسويداء والقنيطرة مشيراً إلى الدور المهم لعودة معبر نصيب للخدمة في تنشيط حركة الدخول والخروج إلى المنطقة.
ولفت إلى أن برنامج عمل وخطة غرفة سياحة المنطقة الجنوبية للمرحلة المقبلة هو تشجيع الاستثمار بالقطاع السياحي لافتا أنه وتحت شعار (الاستثمار السياحي تنمية مستدامة وفرص عمل) سيعقد مؤتمر الغرفة نهاية شهر آذار الحالي.
وفي السياق أكد رئيس دائرة آثار درعا محمد خير نصر اللـه لـ«الوطن» أن دائرة آثار بصرى الشام بريف درعا الشرقي بدأت أعمال الترميم ضمن القلعة بالتعاون مع القطاع الخاص بتكلفة إجمالية تبلغ 32.7 مليون ليرة حيث تجري الأعمال حالياً في البدنة الغربية من القلعة (الجزء المعماري الذي يربط بين برجين) بعد أن جرى العمل على توثيق وضعها الراهن وإعداد تقرير إنشائي ومن ثم الانتقال إلى فرز ركام الحجارة الموجود وبعدها فك الأجزاء المتضررة والآيلة للسقوط وتنفيذ أعمال التدعيم وإعادة البناء وفق المخططات والصور الموجودة قبل الانهيار مبيناً أن خطة الدائرة في مجال الترميم تبدا من القلعة والمسرح نظرا لأن الزيارات تبدأ منهما.
ولفت نصر اللـه إلى وضع الدائرة ضمن خطتها للعام الحالي إنارة القلعة بالطاقة المتجددة بما يسهم في خدمة السياح والزوار وتأهيل الموقع لاستقبال الوفود السياحية سواء الداخلية منها أم الخارجية إضافة إلى ترميم الأجزاء المتضررة من خندق القلعة لإعادة الألق إليه وإبراز الصورة الحقيقية للمدينة التاريخية.
‏كما عملت الدائرة على المباشرة بالمرحلة الثانية من أعمال صيانة وتدعيم قصر (زين العابدين) الروماني في مدينة إنخل شمال درعا وترميم معبد (الإسكندر ذي القرنين) في بلدة المتاعية بريف درعا الشرقي بعد رصد مبلغ 25 مليوناً للموقعين بعد فض المناقصات للمتعهدين ذوي الخبرة في ترميم القلاع والمواقع الأثرية.

عبير صيموعة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock