“هيئة منع الاحتكار”: انخفاض أسعار أغلب المواد رغم ارتفاع سعر الصرف
لحظت الهيئة العامة للمنافسة ومنع الاحتكار انخفاضاً بسيطاً في أسعار معظم المواد الأساسية، رغم ارتفاع أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الليرة السورية وذلك لانخفاض الطلب عليها.
وبحسب تقرير للهيئة تم إعداده بناءً على جولة ميدانية على أسواق الجملة للمواد الأساسية خلال شهر رمضان (حصلت «الوطن» على نسخة منه) فهناك توافر لمواد السكر والأرز والشاي والزيوت والسمون والطحين واللحوم والفروج والبيض، ولا نقص في العرض، بل إن العرض يغطي الطلب أو يفوقه أحياناً، فضلاً عن أن هناك مصادر وأنواعاً وأصنافاً وأسماء تجارية متعددة، لكن لوحظ انخفاض الطلب على هذه المواد بسبب ضعف القوة الشرائية للمستهلك.
ولحظ التقرير أن أسعار الجملة لمعظم المواد اتجهت نحو الانخفاض مقارنة بالجولة السابقة بتاريخ 23/4/2019 رغم ارتفاع أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الليرة السورية لانخفاض الطلب عليها.
وفي التفاصيل انخفض سعر مادة السكر خلال الجولة الأخيرة بنسبة 4% مقارنة بالجولة السابقة قبل شهر تقريباً، حيث تراوحت أسعارها بين 250-280 في الجولة الماضية مقارنة بـ240-270 خلال الجولة الأخيرة.
كما تبين انخفاض سعر مادة الرز بنسبة 10% في الجولة الأخيرة عن التي سبقتها، حيث كانت أسعاره تتراوح بين 400-750 ليرة سورية، لتنخفض إلى 330-700 ليرة سورية، وفيما يتعلق بمادة الشاي، تبين أن سعرها لم يتغير بين الجولتين، إذ حافظت على أسعارها التي تتراوح بين 3000 و4700 ليرة سورية للكيلو لتكون المادة الوحيدة التي حافظت على استقرارها السعري، على حين كان السمن النباتي أكثر المواد التي انخفضت أسعارها، حيث وصلت نسبة انخفاض سعر هذه المادة إلى 14%، فبعد أن كانت أسعارها تتراوح بين 800-1300 ليرة للكيلو خلال الجولة السابقة أصبحت بين 700-1100 ليرة خلال الجولة الأخيرة.
ولحظ التقرير انخفاض أسعار مادة الطحين في الجولة الأخيرة عن التي سبقتها بنسبة 3%، حيث كانت أسعاره تتراوح بين 250-300 ليرة للكيلو الواحد لتصل إلى ما يتراوح بين 235-300 ليرة.
ولفت التقرير إلى انخفاض في سعر زيت الصويا بنسبة 4% حيث وصل سعره إلى 550 ليرة خلال الجولة الأخيرة مقارنة بـ575 خلال الجولة السابقة، على حين انخفض سعر زيت عباد الشمس بنسبة 4%، إذ إن أسعاره خلال الجولة الأخيرة تراوحت بين 600-650 ليرة مقارنة بـ600-700 ليرة خلال الجولة السابقة.
المنافسة جيدة
بيّن التقرير أن المنافسة جيدة على جميع أنواع المواد نظراً لانخفاض الطلب والسعي إلى تسويق المواد المتوافرة ولم يتم رصد أي مؤشر مخل بالمنافسة.
وأوضح أنه ما زالت أسعار اللحوم الحمراء مرتفعة نتيجة قلة عرض المادة في السوق بسبب توافر مراع جيدة غير مكلفة من جهة، والاحتفاظ بالأغنام (انخفاض العرض) بانتظار تسمينها لعيد الأضحى المبارك القادم بعد حوالي الشهرين من جهة أخرى، حيث يصل سعر الكيلو غرام الواحد من الغنم الواقف إلى 2300 ليرة، أما سعر الكيلو غرام من العجل الواقف فيتراوح بين 1650- 1700 ليرة، أما هبرة الغنم فيتراوح سعرها بين 6500-7000 ليرة للكيلو غرام الواحد، على حين تراوح سعر هبرة العجل بين 4500- 5500 ليرة.
ولفت التقرير إلى دور مؤسسات السورية للتجارة التي قامت بالتدخل الإيجابي، وذلك من خلال طرح كميات جيدة من اللحوم وبأسعار منخفضة ما يتيح للمستهلك شراءها بأسعار أخفض من السوق، حيث وصل سعر الكيلو غرام في صالاتها إلى 4700 ليرة للكيلو الغنم هبرة، وإلى 4200 ليرة لكيلو العجل هبرة.
وفيما يتعلق بمادة الفروج، بيّن التقرير أن المادة متوافرة وهي من الإنتاج المحلي، حيث يتم تأمينها بشكل أساس من محافظة حمص، إضافة إلى محافظتي حماة وطرطوس، ويتم تزويد أسواق دمشق منها عن طريق مسلخ الزبلطاني.
ولحظ التقرير انخفاض أسعار شرحات الفروج خلال شهر رمضان بسبب انخفاض الطلب عليها من المطاعم «محلات الشاورما» حيث يصل سعرها إلى 1800 ليرة للكيلو غرام.
وفي المقابل ارتفعت أسعار الفخد والوردة بسبب زيادة الطلب في رمضان حيث وصل سعر الكيلو غرام منها إلى 1400 ليرة، على حين وصل سعر الكيلو الفروج الكامل إلى 1200 ليرة.
وبحسب التقرير، لوحظ انخفاض في الطلب على اللحوم نتيجة ارتفاع أسعارها وانخفاض القدرة الشرائية للمستهلكين، منوهاً بأن حالة المنافسة جيدة ولم يتم رصد أي مؤشر مخل بالمنافسة.
وبخصوص مادة البيض بيّن التقرير أن المادة متوافرة ويتم تزويد السوق عن طريق سوق الجملة بالزبلطاني من خلال عدد من المداجن في محافظتي حمص وحماة ومنشأة دواجن صيدنايا ورنكوس والغزلانية، وتمت ملاحظة انخفاض سعر صحن البيض في الجولة الأخيرة مقارنة بالسابقة بنسبة تصل إلى 35% وذلك نتيجة انخفاض الطلب خلال شهر رمضان إضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة، حيث تراوح سعر الصحن بين 600-900 ليرة حسب الوزن.
وخلص التقرير إلى أن جميع المواد موضوع الجولة متوافرة بأصناف وأنواع متعددة، وأن المنافسة جيدة على المواد ولم يتم رصد أي مؤشر مخل بالمنافسة في أسواق المواد موضوع الجولة.
وبيّن كذلك أن اللحوم الحمراء حافظت على ارتفاع أسعارها كنتيجة لانخفاض العرض، وأن الطلب ارتفع بشكل طفيف على المواد خلال النصف الأول من شهر رمضان ليعاود الانخفاض خلال فترة الجولة «ثلاثة أيام بدءاً من 27/5/2019» نتيجة انخفاض القدرة الشرائية للمستهلك.
وفاء جديد