سوريةسياسة

واشنطن تطالب بإشراك الأكراد.. ملامح «أستانا» تتضح ومطالب بإشراك سياسيين

أكدت موسكو رسمياً أن المحادثات السورية السورية في العاصمة الكازاخية «أستانا» سوف تعقد في الـ23 من الشهر الجارية، والتي دعت واشنطن إلى إشراك الأكراد فيها، في حين تحدث رئيس وفد معارضة الداخل إلى جنيف إليان مسعد عن مساع من الفصائل المسلحة لإدراج أسماء سياسيين في وفدهم، كاشفاً عن تلقيه دعوة من المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا إلى جولة جنيف في 8 شباط المقبل.

وكشفت مصادر دبلوماسية غربية في موسكو لـ«الوطن» أن اجتماع أستانا متوقع ألا ينحصر المشاركون فيه بالعسكريين وإنما قد يتضمن سياسيين من الطرفين، لم تحدد بعد هوياتهم، وقالت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن اسمها: إن الأحد القادم هو الموعد الذي تم الاتفاق عليه لتحديد وفد المعارضة المشارك في أستانا وذلك خلال اجتماع الترويكا «الروسية الإيرانية التركية».

من جهته وفي تصريح لـ«الوطن» كشف مسعد عن أسماء 44 شخصاً معارضاً وقادة من الميليشيات المسلحة شاركوا أمس في ورشة عمل في أنقرة استعداداً للتشاور حول أستانا، وتحدث مسعد عن محاولات تجري لإقحام سياسيين بين وفد الفصائل مثل معاذ الخطيب ولبيب النحاس، ورأى أن الروس عندها «سيطالبون بأسماء سياسيين في وفد الحكومة»، كاشفاً عن تلقيه دعوة من المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا إلى محادثات جنيف المقبلة وقال: دي ميستورا «أرسل لرؤساء الوفود إشعارات باستعادة المفاوضات، وهو يرسل لي في كل مرة نفس الإشعار عبر إيميل نظامي رسمي».

وفي موسكو أيضاً نقلت وكالة «فرانس برس» عن مصدر دبلوماسي روسي: أنه «في الوقت الحالي ليس هناك معلومات حول إرجاء اللقاء، وعليه فإن موعد 23 كانون الثاني لا يزال سارياً». مؤكداً أنه «يتم إعداد قائمة بأسماء المشاركين في المحادثات».

من جانبه، أكد نائب وزير خارجية كازاخستان يرجان اشيكبايف أن «العمل جار بصورة حثيثة وسنعلن عن التفاصيل فور معرفتها ونحن نقوم بكل ما هو ممكن فيما يتعلق بمشاركتنا»، معرباً وفق ما نقلت وكالة «سانا»، عن الأمل في انعقاد هذه المحادثات، وبين أن قوائم المشاركين فيها يتوقف على الأطراف المعنية.

وبعد الأنباء التي تحدثت عن لقاء المشاركين في ورشة أنقرة مع خبراء عسكريين روس وأتراك ذكرت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء، أمس، أن الجانب التركي أبلغ المسؤولين الروس بأن أنقرة مستمرة في العمل مع المعارضة لإنجاح أستانا إلا أن «انتهاكات» قوات الجيش العربي السوري لاتفاق وقف إطلاق النار «تصعّب العملية وتزجّ بها في مأزق».

من جانبه، اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، مارك تونر أنه «يجب أن يدرج أكراد سورية في هذه المرحلة»، معتبراً أن حزب الاتحاد الديمقراطي «مجموعة لها ممثلون في الساحة، ويجب أن يُسمع صوتهم في مساعي البحث عن حل طويل الأمد في سورية».

الوطن

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock