وانغ يي: الظلم التاريخي الذي يعانيه الشعب الفلسطيني لم يتم تداركه ونقف إلى جانب القانون الدولي
أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي أن الصين تقف في جانب السلام والعدالة والقانون الدولي والتطلعات المشتركة لأغلب الدول والضمير الإنساني بشأن القضية الفلسطينية.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك عقده عقب انعقاد الجولة الـ12 من الحوار الإستراتيجي رفيع المستوى بين الصين والاتحاد الأوروبي مع جوزيب بوريل الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، قال وانغ يي: إن الوضع الحالي في فلسطين خطير للغاية، وأسفرت هذه الجولة من الصراع عن عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين، وتفاقمت الأوضاع الإنسانية بشكل حاد. والجانب الصيني يدين استهداف المدنيين بجميع أشكاله، ويرفض التصرفات التي تخالف القانون الدولي أيّاً كانت.
وأكد وانغ يي أنه وأمام هذا الوضع الخطير، يرى الجانب الصيني أن الأولوية الأولى هي: لوقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن، تفادياً لتوسيع رقعة الحرب بلا حدود، وتجنباً لمزيد من تدهور الوضع و بغية الالتزام بالقانون الدولي الإنساني، وبذل قصارى الجهد لضمان سلامة المدنيين، وفتح ممر الإغاثة الإنسانية في أقرب وقت ممكن تفادياً لوقوع كوارث إنسانية خطيرة؛ كما أنه يجب على جميع الدول المعنية التحلي بالهدوء وضبط النفس، والتمسك بالموضوعية والعدالة، والدفع بتخفيف التوتر، تجنباً لصدمة أكبر للأمن الإقليمي والدولي. وأضاف: ” يجب على الأمم المتحدة لعب دور مطلوب في حل القضية الفلسطينية، وينبغي لمجلس الأمن الدولي تحمل المسؤولية المهمة في هذا الصدد، والدفع بالتوصل إلى توافقات دولية واتخاذ إجراءات ملموسة في أسرع وقت ممكن”.
وكشف وانغ يي أن الجانب الصيني بصدد التواصل مع الأطراف المعنية. وسيشارك بنشاط في المناقشة العاجلة في مجلس الأمن الدولي وهو يدعم النداء العاجل الذي أطلقه الأمين العام أنطونيو غوتيريش بشأن حماية المدنيين، كما سنقدم المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة والسلطة الوطنية الفلسطينية عبر قناة الأمم المتحدة.
وأشار وانغ يي إلى أن القضية الفلسطينية ظلت لبّاً لقضية الشرق الأوسط، وجرحاً نازفاً لا يزال مفتوحاً في عالم اليوم. معتبراً أن مصدر القضية هذه يكمن في انعدام تحقيق تطلع إقامة دولة فلسطين المستقلة لمدة طويلة، وانعدام تصحيح الظلم التاريخي الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني وقال: ” لا يمكن لمنطقة الشرق الأوسط استشراف السلام الحقيقي، ولا يمكن لإسرائيل الحصول على الأمن الدائم، إلا بتنفيذ “حل الدولتين” على أرض الواقع بشكل كامل.
إن الطريق الصحيح للدفع بـ”حل الدولتين” هو سرعة استئناف مفاوضات السلام، مع تفعيل دور إيجابي لجميع الآليات بشأن دفع مفاوضات السلام”.
وأضاف:”سيقوم مبعوث الحكومة الصينية الخاص لقضية الشرق الأوسط بالزيارة إلى الدول المعنية في المنطقة، لبذل جهود إيجابية في الدفع بوقف إطلاق النار ومنع العنف وتهدئة الأوضاع. وفي الوقت نفسه، تدعو الصين إلى سرعة عقد مؤتمر دولي للسلام بمصداقية أكبر وتأثير أكثر وعلى نطاق أوسع تحت رعاية الأمم المتحدة، بما يبلور التوافقات الدولية بشأن دفع مفاوضات السلام، ويدفع بإيجاد حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية في يوم مبكر”.
وأكد وانغ يي أن الجانب الصيني سيقف كالمعتاد إلى جانب السلام والعدالة والقانون الدولي، ويقف إلى جانب التطلعات المشتركة لمعظم دول العالم، ويقف إلى جانب ضمير البشرية.
وكالات