من الميدان

وحداته اشتبكت معهم والحربي استهدفهم على امتداد البلاد

خاضت وحدات من الجيش العربي السوري أمس جولة طاحنة مع التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة لقنهم فيها درسا لن ينسوه، حيث تمكنت من صرع 90 مسلحاً وجرح العشرات على أسوار الكتيبة المهجورة شرق أبطع بريف درعا، فيما واصلت وحداته أخرى وسلاحا الجو الروسي والسوري ضرب واستهداف التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في دمشق وريفها واللاذقية وإدلب ودير الزور، مكبدة إياهم خسائر بالأرواح والعتاد.
وفي التفاصيل فقد صدت وحدات الجيش العربي السوري هجمات الإرهابيين والمسلحين على أسوار الكتيبة المهجورة الواقعة إلى الشرق من بلدة أبطع وأوقعوا العشرات من الإرهابيين قتلى ومصابين، حيث حاول هؤلاء للمرة العاشرة الاعتداء على النقاط العسكرية في الكتيبة المهجورة.
ونقلت وكالة «سانا» للأنباء عن قائد ميداني في الكتيبة المهجورة أن المجموعات المسلحة التي تحركت باتجاه الكتيبة المهجورة عبر محوري أبطع وداعل تتقدمها 4 عربات مفخخة وقعت في كمين محكم للجيش السوري بعد رصد استعداداتهم وتحركاتهم ما أدى إلى «إسقاط نحو 16 طائرة استطلاع وتدمير العربات المفخخة ومقتل أكثر من 90 إرهابيا وإصابة العشرات منهم نقل معظمهم إلى الأراضي المحتلة لعلاجهم في مشافي الكيان الإسرائيلي».
وأشار القائد الميداني إلى أن «التدخل الإسرائيلي في المعارك التي تخوضها هذه التنظيمات الإرهابية لا يخفى على أحد وهو يظهر بوضوح في أرض الميدان وخاصة بعد إعادة الأمن والاستقرار إلى الشيخ مسكين بريف المحافظة وتكبيدها خسائر كبيرة في عدد من المناطق على جانبي الحدود الإدارية بين محافظتي القنيطرة ودرعا».
وذكر القائد الميداني أنه من أبرز التنظيمات المشاركة في الاعتداء على الكتيبة هي «المهاجرين والأنصار» وجبهة النصرة وفلوجة حوران وجيش اليرموك وبيت المقدس ولواء الكرامة ومجاهدي حوران واللواء الرابع وأحرار نوى والمعتز باللـه وجند الملاحم وغيرها من التنظيمات التي تتلقى الدعم من كيان العدو الإسرائيلي الذي شكل ما يسمى وحدة ارتباط لتقديم مختلف أنواع الدعم والمساعدة للتنظيمات الإرهابية» في حربها على الدولة السورية.
في الأثناء، نفذت وحدات من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية عمليات مكثفة على بؤر وتحركات مسلحي «جبهة النصرة» المدرجة على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية في ريف دمشق الجنوبي الغربي.
وذكر مصدر عسكري وفق ما نقلت «سانا» أن وحدات من الجيش «وجهت ضربات مكثفة على مقرات وتجمعات التنظيمات الإرهابية المنضوية تحت زعامة تنظيم جبهة النصرة وطرق إمدادها عند تقاطع مغر المير ومزرعة بيت جن ومزارع خان الشيح وشمال شرق دروشا بالريف الجنوبي الغربي».
ولفت المصدر إلى أن الضربات أسفرت عن «مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين التكفيرين وتدمير كمية من الأسلحة والذخيرة وأوكار» كانوا يتحصنون فيها.
وحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض فقد «قصفت» قوات الجيش العربي السوري أماكن تمركز المسلحين في بلدة جسرين ومناطق أخرى بالغوطة الشرقية لدمشق، ما أسفر عن سقوط جرحى، وسط سماع دوي انفجار في المنطقة، ناجم عن «تفخيخ» قوات الجيش لبناء ما أدى لانهياره، دون معلومات عن خسائر بشرية.
إلى ذلك، «قصف» الجيش السوري بالمدفعية الثقيلة تمركزات المسلحين في حي جوبر شرق دمشق، «وسط اشتباكات متقطعة» دارت بين الجيش السوري ومقاتلين من ميليشيا «جيش الإسلام» على أطراف الحي، دون معلومات عن خسائر في صفوف الطرفين، بحسب وكالة «سمارت» المعارضة.
من جهة ثانية، ذكر «المرصد» المعارض أنه «سقطت قذيفتا هاون» إحداهما على منطقة المزرعة، والأخرى في محيط حي العدوي شرق العاصمة، ما أدى لأضرار مادية، دون معلومات عن خسائر بشرية، ومصدرها التنظيمات المسلحة في الغوطة الشرقية.
وفي غرب البلاد، ذكر «المرصد» أن الطيران الحربي «قصف» مناطق تمركز المسلحين في قرية سكيك بريف إدلب الجنوبي، دون معلومات عن إصابات.
وفي محافظة اللاذقية «جددت» قوات الجيش العربي السوري «قصفها لعدة محاور في جبلي الأكراد والتركمان» بريف اللاذقية الشمالي، دون أنباء عن خسائر بشرية، وفق ما ذكر «المرصد».
شرقاً، ذكر «المرصد» أنه استشهد مواطنان اثنان جراء إصابتهما برصاص تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية في حي الجورة بمدينة دير الزور، على حين «قصفت طائرات حربية» أماكن تمركز الدواعش في أحياء العمال والصناعة والحميدية بمدينة دير الزور ومحيط البانورما ومحيط مطار دير الزور العسكري، كذلك «قصفت» قوات الجيش أماكن تواجد مقاتلي التنظيم في أحياء حويجة صكر والحويقة والصناعة في مدينة دير الزور، ولا معلومات عن إصابات.

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock