وداعاً للأمبيرات.. كهرباء حلب “آمنة”
أثلجت الأنباء الواردة من طريق أثريا السلمية، الذي طهر الجيش العربي السوري اليوم الثلاثاء محيطه بالكامل، صدور الحلبيين، بتأمين خط الكهرباء البديل 230 ك.ف والذي وفر التغذية الكهربائية الحكومية لحلب في أول يوم من عيد الأضحى الماضي لكنه ظل متقطعاً بسبب الاعتداءات الإرهابية على أبراجه.
واستبشر الحلبيون خيراً بمد الجيش السوري نفوذه على المناطق المحيطة بالطريق الذي يصل السلمية بحلب عبر أثريا وخناصر والذي يمر منه الخط الكهربائي البديل الذي كلف خزينة الدولة أكثر من 7 مليارات ليرة وتبلغ طاقته 200 ميغا واط، إذ لم يعد بإمكان الإرهابيين الاعتداء على الخط في منطقة وادي العذيب قرب أثريا، وبالتالي فلن تشهد الكهرباء انقطاعات متتالية كالتي كانت تحدث منذ وصل الكهرباء إلى حلب.
وأوضح مشتركون يتزودون بالكهرباء عن طريق مولدات الأمبير لـ “الوطن أون لاين” أنه بات بمقدورهم إلغاء اشتراكاتهم لدى أصحابها “الذين استغلونا بما فيه الكفاية وبطريقة مجحفة واستنزفوا جيوبنا وحققوا ثروات طائلة من وراء ذلك… لكن الآن انتهى الأمر”، وفق قول أحدهم.
وقال آخر: “بصراحة روج أصحاب مولدات الأمبير اننا سنظل بحاجة إليهم وهددوا كل من يلغي اشتراكه لديهم بحرمانه نهائياً من الاشتراك في حال انقطاع الكهرباء الحكومية، وهذا ما حدث بالفعل نتيجة لانقطاع الكهرباء بشكل متكرر، ولذلك أبقى معظم مشتركي الأمبيرات على اشتراكاتهم لديها”، ولفت إلى أن مزودي خدمة الأمبيرات روجوا بأن كهرباء الخط البديل “لن توفر الكهرباء باستمرار إلى حلب بسبب الاعتداء على الشبكة على طريق أثريا السلمية والذي غدا آمناً الآن ولا مجال للخوف من وعيدهم”، وتوقع أن يلغي معظم ذوي الدخل المحدود اشتراكاتهم الأمبيرية قريباً مع استمرار تغذية حلب بشكل منتظم بالكهرباء.
وكلفت مولدات الأمبير، التي يناهز عددها أكثر من ألف مولدة في مدينة حلب، المشتركين نحو 2 مليار ليرة سورية سنوياً انخفضت بمقدار الربع خلال الفترة الماضية التي شهدت قدوم الكهرباء بعد سنوات حرمان إلى المدينة. ويرجح أن تهبط أرباح ودخول مزودي الخدمة في الأيام والأسابيع القادمة بشكل كبير مع اقبال المشتركين على الغاء اشتراكاتهم مع تأمين خط سير الكهرباء إلى حلب، وقد يأتي يوماً يقول فيه الحلبيون: وداعاً للأمبيرات.
حلب- الوطن أون لاين