العناوين الرئيسيةمحلي

وزير الأوقاف من طرطوس: دور مهم لرجال الدين في التعاضد والتكاتف ومواجهة الضائقة الاقتصادية الصعبة بسبب الحصار وكورونا

أكد وزير الاوقاف، الدكتور محمد عبد الستار السيد، خلال لقائه رجال الدين الإسلامي والمسيحي بمحافظة طرطوس في رحاب جامع السيد الرئيس حافظ الأسد بقرية رأس الخشوفة بمنطقة صافيتا، على الدور المهم لرجال الدين في مواجهة التعصب والتطرف الديني وفي نشر قيم التعاضد والتسامح والتكاتف الاجتماعي .
وقال السيد، في اللقاء الذي حضره المحافظ وأمين فرع حزب البعث، “أننا نعاني في سورية من ارتفاع وغلاء فاحش في الأسعار وضائقة اقتصادية عصفت بالبلاد ويشعر بها كل مواطن في سورية”، لافتا إلى أن الإسلام والمسيحية والأديان كلها جاءت من أجل الإنسان ومصلحته، وطالما أن هم المواطن هو لقمة العيش وارتفاع الأسعار فإن التوجيه الديني يحب أن يكون في هذا الاتجاه، مشدداً على أن رجال الدين هم قادة رأي ولهم دور كبير في تحصين البلاد من الفكر الإرهابي والتطرف.
وأوضح الوزير أنه علينا الرجوع إلى الإسلام وتعاليم القرآن الكريم في الحكم على القضايا ومواجهتها عبر أمرين العدل والعقل مستشهداً بالعديد من سور القرآن وأقوال الرسول الكريم إلى ضرورة التعاضد والتكاتف والمساعدة لنكون عوناً لبعضنا البعض، مطالباً التجار بتخفيض أسعار السلع كصدقة وزكاة عن أموالهم، وليكونوا عوناً للفقراء والمحتاجين في هذه الظروف المعيشية الصعبة، مشيراً إلى أنه تم إصدار تعميم يوم أمس وضعت فيه كل الأفكار ليكون المحور الاقتصادي عنوان لخطباء المساجد اعتبارا من يوم غد الجمعة مع التركيز على موضوع الزكاة والصدقة وانطلاقتها من طرطوس لما يتمتع به المشايخ ورجال الدين من دور كبير بالمجتمع .
ونوه الوزير إلى ضرورة التوجه إلى الزراعة واستثمار كل قطعة أرض في بلادنا بهذا الاتجاه خصوصا أن لدينا أرض خصبة، ولما للزراعة من دور اقتصادي هام في تحسين الواقع المعيشي للفرد وانعكاساتها الإيجابية على البلاد كلها، مؤكدا على ضرورة توفير كافة مستلزمات الإنتاج الزراعي والصناعي .
وفي تصريحه للصحفيين، قال السيد “إن أزمة كورونا وتوقف الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية إضافة للحصار الاقتصادي الخانق والمشدد من قبل قوى البغي والعدوان والإرهاب على سورية وتدمير البنى التحتية ووضع يد الولايات المتحدة الأمريكية وأعداء الوطن على الكثير من المقدرات الاقتصادية في المنطقة الشرقية والشمالية.. كل ذلك أدى لزيادة الأزمة الاقتصادية في سورية، حيث شهدت البلاد غلاءً فاحشاً وارتفاعاً في الأسعار وضائقة اقتصادية”، مؤكداً على ضرورة تفعيل الدور المجتمعي للسادة رجال الدين بما يأمر به الدين الإسلامي والمسيحي، وهو التكاتف والتعاضد ومساعدة المحتاجين والمساكين والفقراء وبذل كل ما نستطيع لنقف إلى جانب الدولة بمؤسساتها كافة من الناحية الاجتماعية والأخلاقية والفكرية لنخرج من هذه الضائقة.

الوطن

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock