وزير الصحة: نحن الجهة الوحيدة المخوّلة بالإعلان عن أي حالة مثبتة بفيروس كورونا
قام وزيرا الداخلية محمد الرحمون والصحة نزار يازجي أمس بجولة تفقدية إلى مطار دمشق الدولي، للوقوف على الإجراءات الوقائية المتخذة للوقاية من خطر فيروس (كورونا) والتدقيق مع الوافدين للتأكد من عدم إصابتهم والتعامل مع أي حالة يشك بها من خلال المركز الطبي في مطار دمشق حفاظاً على الصحة العامة.
إلى ذلك أعلنت وزارة الصحة أمس أن نتيجة التحليل المخبري للحالة المشتبه في إصابتها بفيروس كورونا الموجودة بالعزل في مشفى المواساة الجامعي كانت سلبية، موضحة أن التحاليل التي أجريت في مخبرها المرجعي أظهرت أن الإصابة هي ذات رئة جرثومية.
وأكد يازجي في تصريح صحفي عدم وجود إصابات بفيروس كورونا المستجد في سورية حتى اليوم، مؤكداً أن أي حالة مشتبهة ترسل إلى مخابر الصحة العامة التي باتت تمتلك مستلزمات اختبار الفيروس لتأكيد أو نفي أي إصابة.
وبيّن يازجي أن الحالة في مشفى المواساة لديها إصابة ذات رئة مزدوجة وهي من الحالات التي تشابه أعراضها علامات فيروس كورونا ما استدعى إرسال مسحات منها إلى المخبر المرجعي وإجراء التحليل الذي جاءت نتيجته سلبية.
وأكد وزير الصحة اتخاذ الوزارة منذ بداية الإعلان عن انتشار فيروس كورونا في الصين الاحتياطات والإجراءات الوقائية اللازمة على المنافذ الحدودية والمطارات للتأكد من سلامة القادمين إلى البلاد مع تجهيز مركز حجر صحي في منطقة الدوير بريف دمشق.
وبيّن يازجي أن الوزارة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية جهزت مخبراً بكل المستلزمات لاختبار الحالات المشتبهة بفيروس كورونا منوهاً بوجود 1126 مركزاً صحياً موزعاً على مساحة سورية ومجهزأ لرصد الأمراض السارية وأخذ مسحات للحالات المشتبهة.
وأشار يازجي إلى إحداث غرف عزل في مشافي الصحة ووزارة التعليم العالي وإدارة الخدمات الطبية من أجل الحالات المشتبهة، كاشفاً عن أنه تم الطلب حالياً من المشافي الخاصة إحداث غرف مماثلة مؤكداً أن الوزارة هي الجهة الوحيدة المخولة بالإعلان عن أي حالة مثبتة بفيروس كورونا.
وفي تصريح لـ«الوطن» أكد مدير عام المواساة عصام الأمين أن الحالة المشتبه فيها ليست أول حالة تراجع المشفى ويجرى لها اختبار، كما يوجد عدد من المرضى يراجعون المشفى بحالات ذات رئة فيروسية أو جرثومية، علما أن إحصاءات الصحة تؤكد إجراء اختبارات لـ40 حالة مشتبها في إصابتها بفيروس كورونا من ضمنها عدة حالات بمشفى المواساة، مؤكداً أن التحاليل أثبتت أنها سلبية ولا إصابة، منوها بأن التحاليل التي تجرى في المخبر مجانية.
مضيفاً: النتيجة السلبية تعود لسيدة في الخامسة والسبعين من العمر تشكو من إصابة ذات رئة مزدوجة جرثومية وأزمة قلبية ووضعت في غرفة عزل حتى إجراء مسح لاختبار فيروس كورونا، مشيراً إلى أنها تتلقى العلاج حالياً ووضعها مستقر، مؤكداً تجهيز غرفة عناية معزولة لاستقبال أي حالة مشتبهة وتأمين منافس.
من جانبه بين مدير مشفى دمشق «المجتهد» سامر خضر لـ«الوطن» أنه وصل عدد الحالات التي تم الاشتباه فيها وأجري لها التحاليل والفحوصات إلى 8 حالات، مؤكداً أن النتائج جميعها كانت سلبية، وتبين أنها مصابة بالانفلونزا ومنها إصابات ذات رئة، لافتا إلى اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية الاحترازية ضمن المشفى.
وحول الإجراءات المتخذة في مطار دمشق الدولي، بين مدير المطار نضال محمد أنه لم يثبت أي حالة مشتبه في إصابتها بفيروس كورونا، كما أنه لم يتم حتى الآن إحالة أي حالة من المطار إلى أي مشفى لأخذ عينات أو مسحات.
ولفت محمد إلى أن الإجراءات المتبعة في مطار دمشق هي ذاتها المتبعة في مختلف أنحاء العالم، مع اتخاذ إجراءات الفحص الحراري بشكل مبدئي وهو مؤشر يمكن الاستناد إليه إضافة إلى عدد من الأعراض، مشيراً إلى أهمية تركيب الماسح الضوئي الحراري لتسهيل قياس حرارة الجسم للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا، مع أن إجراءات الفحص تتخذ للقادمين وللمغادرين أيضاً.
وأكد مدير المطار استنفار جميع الكوادر العاملة على مدار الساعة، منوها بأن الطيران المدني يقوم بشكل مستمر بأعمال تعقيم منشآت ومباني المطار بمعدل 3 مرات يومياً على الأقل، كما تم إلزام شركات الطيران بتعقيم طائراتها، علماً أن استمارة تحديد الموقع أصبحت شرطاً لابد من تقديمها.
فادي بك الشريف