وزير النقل: قريباً تشغيل سكة القطار بين حمص ودمشق
ترأس وزير النقل علي حمود اجتماعاً نوعياً لمديري فروع المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية بحضور مدير عام المؤسسة ياسر حيدر جرى خلاله مناقشة إجراءات صيانة الطرق المركزية والأسس المتبعة في ذلك على امتداد شبكة الطرق البالغة 8843 كم. إضافة للتوثيق والترقيم والاستمارة المتبعة خطوة خطوة، وإسقاطها إلكترونياً من خلال الخريطة الرقمية المعدة لذلك حسب الحاجة والأولوية، قبل وبعد العمل.
كما تمت مناقشة آلية ضبط الحمولات المحورية على الطرقات وما تسببه من ضرر على الطرق المركزية بالتعاون مع وزارة الداخلية، وعمل القبابين وكفاءة القائمين عليها .
وطلب الوزير إعادة ترتيب أولويات الإنفاق وترشيده، واتخاذ الإجراءات كافة لتعزيز قوة العملة الوطنية، ومتابعة عمل وأداء الكوادر المشرفة، والشركات المنفّذة، والاستجابة الفورية لأي شكوى محقّة من المواطن ومن الإعلام .
وفي تصريح خاص لـــ«الوطن» أكد وزير النقل أنه تم التركيز على تنظيم العمل في المشروعات والتدقيق في تطبيق الأسس التي وضعتها المؤسسة، وتوثيق الأعمال كافة قبل وخلال وبعد أعمال التنفيذ، مضيفا: طلبنا من مديري الفروع التشديد على تطبيق الحمولات المحورية في الطرق المركزية التي أثبتت الحرب أنها ذات مواصفات متميزة، حيث تحملت ظروف وتجاوزات الحرب في الحمولات، والتي صمدت وحافظت على وجودها أمام التخريب والإرهاب، منوهاً بعدم خروج أي طريق من الخدمة خلال الفترة الماضية.
وعن وجود اعتمادات إضافية بين يدي القائمين على العمل في المؤسسة للاستجابة لأعمال الطرق المركزية في المناطق التي يحررها الجيش العربي السوري بشكل عاجل، وعدم انتظار الخطط السنوية والموازنات، كشف حمود أن اعتمادات المواصلات الطرقية خلال الحرب وحتى الآن انخفضت 90% عما كانت عليه قبل الحرب، واليوم المؤسسة تعمل باعتمادات لا تتجاوز 10% مما كانت عليه قبل الحرب، وتابع: ومع ذلك تقوم المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية وفي اليوم التالي لتحرير أي منطقة بإعادة تأهيل جميع الطرق فيها، وتكون بذلك أول جهة حكومية تدخل المناطق المحررة بعد رجال الجيش العربي السوري، وعلى الرغم انخفاض الاعتمادات بهذا الشكل الكبير.
مضيفاً: لكن المؤسسة ومن خلال ترشيد الإنفاق والتدقيق في الأولويات استطاعت أن تستجيب لكل متطلبات صيانة وتأهيل جميع الطرق في المحافظات، وكذلك الاستمرار في تنفيذ بعض المشروعات القائمة قبل الحرب، والبدء بمشروعات جديدة ولكنها قليلة وذات ضرورة كبيرة، ويتم التركيز على صيانة الطرق للمحافظة على هذه الثروة الوطنية التي تقدر قيمتها الآن بحدود ألفي مليار ليرة سورية .
وعن موعد تشغيل القطار على محور حمص دمشق، أكد وزير النقل أن الورشات الفنية تعمل جاهدة على إصلاح الأعطال كافة التي قامت بها المجموعات الإرهابية على هذا المحور، وخلال بضعة أشهر سيتم تشغيل القطار على هذا المحور، وكذلك تجري أعمال الصيانة والتأهيل في خط القطار من حمص الى حلب.
محمود الصالح