و”علقت” بين ميليشيات تركيا على غنائم عفرين!
اندلعت اشتباكات بين ميليشيات “تجمع أحرار الشرقية” و”فرقة الحمزة” في مدينة عفرين وريفها شمال حلب على خلفية خلافات نشبت بين عناصرهما وقياداتهما بشأن سرقة “غنائم” متنازع عليها بين الفريقين أدت إلى مقتل وجرح أكثر من 10 مسلحين بينهما 3 قياديين منهما وأسر المئات.
وشاركت “أحرار الشرقية” و”الحمزة”، بصفتهما من ميليشيات ما يسمى “الجيش الحر”، في عملية “غصن الزيتون” التركية التي انطلقت في 20 كانون الثاني الفائت وأفضت إلى السيطرة على مركز مدينة عفرين الثلاثاء الماضي وعلى ريفها كاملاً بعدئذ.
ونفت مصادر أهلية في عفرين لـ “الوطن أون لاين” ما روجت له مواقع إعلامية تابعة للفريقين المتصارعين عن أن سبب الخلاف اليوم الأحد هو مقتل قائد عسكري من “أحرار الشرقية” في مدينة عفرين باطلاق نار على سيارته بالخطأ من مسلحي “الحمزة” التي خسرت قياديين في الاشتباكات التي دارت إثر ذلك وتسببت بأسر أكثر من 250 مسلحاً من “أحرار الشرقية” بعد امتداد الاشتباكات من عفرين إلى بلدة الراعي شمال شرق حلب.
وقالت المصادر أن سبب الخلاف تهديد أطلقته “أحرار الشرقية” ضد “الحمزة” بمصادرة أحد مستودعات مسروقاتها في مدينة عفرين ليتطور الأمر إلى اشتباكات بالأسلحة النارية ومصادرة أسلحة ثقيلة وخفيفة من الأخيرة وأسر عناصرها إثر وقوع قتلى وجرحى، ولفتت إلى أن الاشتباك الحاصل ليس الأول من نوعه بل سبقه اشتباكات أقل حدة نتيجة لسرقات ممتلكات المواطنين في عفرين لم تظهر على وسائل الإعلام.
وتردد مساء اليوم، وعقب سيطرة كل فريق على أحياء في مدينة عفرين، أن تركيا تدخلت عن طريق إرسال أحد ضباط جيشها برتبة لواء إلى عفرين وجمعت قيادات الطرفين المتقاتلين وفرضت “مصالحة” بينهما تعيد المصادرات لـ”أصحابها” وتطلق سراح الأسرى حتى لا يتفاقم الصراع المسلح وينتشر إلى بقية مناطق “درع الفرات” التي يتواجد فيها عناصر لـ “أحرار الشرقية” و”الحمزة” كما في مدينة الباب وبلدتي الراعي وبزاعة التي شهدت توتراً ملحوظاً عقب الاشتباكات.
وسبق أن اعتقلت ميليشيا “الحر” أحد القياديين لاتهامه بسرقة ممتلكات المواطنين في عفرين وهددت كل من يفعل ذلك بالمصير ذاته غير أن الصور ومقاطع الفيديو التي بثتها وسائل التواصل الاجتماعي فضحت ممارسات الميليشيات التي قاتلت إلى جانب تركيا في عفرين من نهب وسرقات ممنهجة لكل ما طالته أيدهم.
حلب- الوطن