وفد روسي يزور دمشق.. دعم قطاع النقل البحري وتعزيز التبادل التجاري
بحث وزير النقل علي حمود خلال لقائه اليوم مع كيريل مولودتسوف رئيس الوفد الروسي ونائب وزير الطاقة والوفد المرافق له سبل الاستثمار والشراكة في مجالات النقل الجوي والبحري والسككي والطرقي وتطوير أفق العلاقات السورية الروسية التي تتنامى يوما بعد يوم بفضل التعاون وتوحيد الرؤى بين قيادتي البلدين.
وقدم المهندس حمود خلال اللقاء بالوفد الذي يضم نواب وزراء النقل والصناعة وعددا من كبار مدراء الشركات الروسية عرضاً حول عمل الوزارة وماتعرضت له قطاعات النقل من تخريب ممنهج استهدف بشكل مباشر وغير مباشر تخريب وتدمير شبكة النقل السككي والطرقات وضرب الجسور والبنى التحتية واستهداف المطارات المدنية ومساندة العدوان الإسرائيلي للجماعات الإرهابية المسلحة والعقوبات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب على قطاعات الطيران والسفن وحرماننا من استيراد أي قطع غيار أو إصلاح إضافة الى استهداف العمال والورشات الفنية في مواقع العمل وغيرها الكثير في محاولة منهم لشل حركة البلد وقطع التواصل بين المحافظات السورية ولكن ذلك لم يثن عزيمة السوريين عن الصمود وتحدي كل إرهاصات الحرب والنهوض لإعمار بلدهم والنصر على الإرهاب مشيرا الى دور القوات الروسية الصديقة في مساندتنا والوقوف إلى جانب تضحيات جيشنا البطل حتى امتزج الدم السوري والروسي على أرض واحدة وهذا يجعلنا نكون على قدر كبير وعمل دؤوب للارتقاء الى مستوى هذه التضحيات والبناء نحو شراكة حقيقية في اطلاق مشاريع حيوية وتنموية وخاصة في قطاعات النقل المختلفة .
وبين وزير النقل أهم الإنجازات النوعية التي تحققت خلال الفترة السابقة ومردودها الإيجابي على المواطن أولا وعلى إيرادات الخزينة العامة للدولة كما عرض لرؤية مستقبلية لأهم الخطوات التي تطمح الوزارة الى إنجازها ومنها “المطار الجديد في دمشق” و”مرفأ بحري جديد” بديلاً عن الحالي أو دراسة توسيع وتطوير المرفأ الحالي في محافظة اللاذقية و”إنشاء مدينة صناعية بحرية” في ( عرب الملك ) و”الاستثمار في السكك الحديدية” وتنفيذ خطوط جديدة و”إعادة تأهيل خط طرطوس حمص منجم الفوسفات ومنها الى التنف والحدود العراقية” والربط مع المرافئ السورية وربط مدينة دمشق مع المطار مروراً بمدينة المعارض وتوريد قاطرات ومراكز صيانة السكك والقطارات والطرق الدولية عبر ربط الساحل مع الغاب ومع استراد طرطوس اللاذقية وانشاء طريق شمال جنوب بطول ٣٤٢ كم وطريق شرق غرب بطول ٣٥١ كم وغيرها من المشاريع النوعية الكبرى التي تضعها الوزارة في خطتها القادمة .
من جهته أوضح رئيس الوفد الروسي مولودتسوف أن قدوم الوفد إلى سورية جاء في إطار التحضير التمهيدي لاجتماع بين حكومتي البلدين والارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والصناعية والتجارية وقطاعات النفط والطاقة والنقل وبخصوص المشاركة بإعادة الإعمار في سورية لافتاً إلى أن الوفد يملك أجندة ضخمة من الرؤى التطويرية والعمل في سورية ومشاركة أبرز الشركات الإنمائية والاستثمارية الروسية والتي تقدم أعمالاً كبيرة في مختلف المجالات.
وأشار فيكتور أوليرسكي نائب وزير النقل الروسي إلى الاستعداد الكبير لفتح استثمارات عديدة مؤكداً الأهمية الكبيرة لموقع سورية الجغرافي والعزم على تطوير البنية الانشائية والمشاركة في الاستثمار والعمل في قطاعات النقل وخاصة في النقل البحري ومرفأ طرطوس على وجه الخصوص مشيراً الى أهمية دعم قطاع النقل البحري كونه يشكل بوابة انفتاح لاستيراد وتصدير المنتجات وخاصة البضائع والمواد الروسية وتعزيز التبادل التجاري بين البلدين
فادي بك الشريف – الوطن أون لاين
