![الوطن](/wp-content/uploads/2020/01/Alwatan-1-2.jpg)
اعتبر القائم بأعمال السفارة الصينية لدى سورية يانغ شو أن العلاقات الصينية- السورية اجتازت الاختبارات التي فرضتها المتغيرات الدولية بنجاح وأصبحت هذه العلاقات أكثر قوة ومتانة مع مرور الزمن.
ولفت يانغ شو خلال حوار خاص مع «الوطن» إلى أن الجانبين السوري والصيني يتبادلان الدعم والثقة في الساحة الأممية وغيرها من الساحات، الأمر الذي لا يدافع عن حقوق البلدين ومصالحهما فحسب، بل يحافظ على العدل والعدالة في المجتمع الدولي، مؤكداً حرص الجانب الصيني على تنفيذ التوافق المهم مع الجانب السوري والذي جرى التوصل إليه بين الرئيسين بشار الأسد وشي جين بينغ، وذلك من أجل الدفع نحو التطور المستمر والمستقر لهذه العلاقات.
وقال: «سيظل موقف الجانب الصيني لمصلحة سورية في الحفاظ على سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها وكرامة شعبها، ويعارض محاولة الانقلاب بأي شكل من الأشكال».
وأضاف: «كما سيستمر الجانب الصيني بتعزيز التعاون مع الجانب السوري في مكافحة الجائحة وفي المجالات الزراعية والاقتصادية والتجارية ومبادرة «الحزام والطريق» وغيرها من المجالات، بما يحقق رفاهية شعوب البلدين، وأنا على ثقة بأن التعاون الودي الصيني- السوري سيحقق إنجازات أكثر تحت الرعاية والقيادة المشتركة للرئيسين شي والأسد».
يانغ شو أكد أن مسألة تايوان أهم مسألة وأكثرها جوهرية وحساسية في العلاقات الصينية الأميركية، وهي أول الخطوط الحمر غير القابلة للتخطي في العلاقات الصينية- الأميركية، مشدداً على أن استقلال تايوان والحل السياسي لها نقيضان لا يجتمعان، والشعب الصيني لن يسمح بانفصال تايوان عن الصين.
القائم بأعمال السفارة الصينية في سورية اعتبر بأنه على جميع الدول التمسك بفكرة «مجتمع المستقبل المشترك للبشرية» وأن تبادر للسلام والتنمية والتعاون والكسب المشترك، وتدعم التضامن والتعاون والتسامح بدلاً من الانفصال والمجابهة والتضاد، وقال: «لا يجب أن نكون في القرن الـ21 على حين هناك أدمغة لا تزال في العصر الاستعماري وعقلية الحرب الباردة واللعبة صفرية النتائج».
وشدد يانغ شو على أن بلاده تحترم سيادة جميع الدول ووحدة أراضيها، وتتمسك بمساواة كل الدول مهما كانت مساحتها وقوتها وثروتها، وتحترم طريقة التنمية والنظام الذي اختارته شعوب الدول بشكل مستقل، وهي ترفض رفضاً قاطعاً جميع أنماط الهيمنة وسياسة القوة، وتعارض التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى والمعايير المزدوجة، وأضاف: «إن تنمية الصين هي تقدم لقوة السلام العالمي، ولن تقوم الصين بالهيمنة والتوسع مهما كان مدى تنميتها».