من الميدان

١٠ أرتال عسكرية لجيش الاحتلال التركي إلى إدلب في ١٢ يوماً!

في منأى عن التنسيق مع الضامن الروسي لـ«اتفاق موسكو» مطلع آذار الماضي وبخلاف ما اتفق عليه عسكريو البلدين في ١٦ الجاري بأنقرة، زاد جيش الاحتلال التركي عديد قواته في منطقة «خفض التصعيد» بإدلب وسيّر١٠ أرتال عسكرية خلال ١٢ يوماً، قوامها نحو ٢٠٠ دبابة وآلية عسكرية وشاحنة معدات لوجستية دخلت المنطقة، في تصعيد جديد وتحدٍ لإرادة موسكو بخفض التواجد العسكري التركي في إدلب والأرياف المجاورة لها.
وأكدت مصادر أهلية بريف إدلب الشمالي لـ«الوطن» دخول ٣ أرتال عسكرية لجيش الاحتلال التركي يوم أمس الثلاثاء دفعة واحدة عبر معبر كفرلوسين الحدودي غير الشرعي مع إدلب، وتضم أكثر من ٦٠ آلية عسكرية وشاحنة محملة بالمعدات اللوجستية والذخيرة توجهت إلى نقاط المراقبة التركية غير الشرعية، والتي بلغ عددها ٦٨ نقطة، خصوصاً إلى النقاط التي تقع في محيط طريق عام حلب اللاذقية والمعروفة بطريق «M4» كتلك المتمركزة بين بلدتي معترم والكفير غربي أريحا وشرقي جسر الشغور، بالإضافة إلى النقاط الواقعة في جبل الزاوية جنوب الطريق الدولي مثل بليون وبسامس ومنطف وقمة تل النبي أيوب المشرفة على الطريق.
وأحصت المصادر دخول ١٠ أرتال عسكرية تركية منذ ١٨ الشهر الجاري ولغاية ٢٩ منه، ٤ منها بعد تجدد الاشتباكات بين أذربيجان التي يدعمها النظام التركي، وأرمينيا المدعومة من روسيا، وليتجاوز عدد جنود جيش الاحتلال التركي ١٢٥٠٠ جندي في «خفض التصعيد» وأكثر من ٦٦٠٠ شاحنة وآلية عسكرية منذ بداية شباط الماضي.
وربط مراقبون للوضع في إدلب لـ«الوطن» بين تزايد الحشود العسكرية التركية في إدلب وبين تصاعد فتيل الحرب بين باكو ويريفيان، في رسالة من النظام التركي إلى القيادة الروسية بأنه جاهز للتصعيد العسكري في إدلب مع ميليشياته التي تواصل يومياً خرق «وقف النار» ضد الجيش العربي السوري، وذلك لرفع سقف مطالب نظام الرئيس رجب طيب أردوغان في أي مفاوضات مستقبلية مع موسكو بمعزل عن الاتفاقات الموقعة بين البلدين في جميع الملفات، وخاصة إدلب وليبيا واليونان والحرب الأذرية الأرمينية والخلاف حول غاز شرق المتوسط.
وتعهد النظام التركي لموسكو، خلال المفاوضات العسكرية بين وفدي البلدين العسكريين بمقر وزارة الدفاع التركية في العاصمة التركية بخفض عديد القوات التركية في إدلب بعد رفضه خفض عدد نقاط المراقبة لجيش احتلالها، إلا أن نظام أردوغان انقلب على الاتفاق وواصل حشد جنوده في «خفض التصعيد» وبوتيرة متسارعة.
الوطن- حلب – خالد زنكلو
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock