٦ أرتال عسكرية لجيش الاحتلال في ٦ أيام.. تركيا تكثف تحشداتها في إدلب!
كثف الاحتلال التركي تحشدات جنوده في منطقة «خفض التصعيد» بإدلب في الأيام الأخيرة بعكس تعهداته بخفضها بعد المباحثات العسكرية مع روسيا في ١٦ الشهر الماضي في أنقرة، وزج بـ٦ أرتال عسكرية إلى المنطقة في الـ٦ أيام الماضية.
وأكدت مصادر محلية في ريف إدلب الشمالي لـ«الوطن»، أن جيش الاحتلال التركي استنفر قواته في المناطق الحدودية مع سورية من جهة محافظة إدلب وأنه بدأ يرسل أرتاله العسكرية تباعاً إلى «خفض التصعيد»، حيث اجتاز أمس رتل عسكري معبر كفرلوسين غير الشرعي مؤلف من نحو ٧٠ آلية عسكرية وشاحنة محملة بعتاد عسكري وذخيرة ومعدات لوجستية توجهت إلى عمق وجنوب المحافظة.
وأحصت المصادر دخول ٦ أرتال عسكرية لجيش الاحتلال التركي عبر «كفرلوسين» في الأيام الـ٦ المنصرمة، ٣ منها دخلت الأراضي السورية مساء الخميس الفائت من أصل ١٧ رتلاً دخلت «خفض التصعيد» منذ مطلع أيلول الماضي منها ١٢ رتلاً قصد المنطقة خلال ١٤ يوماً الماضية وعقب المباحثات العسكرية الروسية التركية في العاصمة التركية في ١٦ الشهر الماضي، والتي تعهدت فيها أنقرة بخفض عديد جنودها في المنطقة بعد رفضها خفض عدد نقاط المراقبة الـ٦٨ غير الشرعية فيها.
ولفتت المصادر إلى أن معظم الأرتال العسكرية التركية، ومنها مخصصة لاستبدال جنود الاحتلال التركي في إدلب بآخرين جدد، تتمركز في نقاط المراقبة التركية بمحيط الطريق الدولي حلب اللاذقية، والمعروفة بطريق «M4»، وبخاصة في المنطقة الممتدة من مدينة أريحا وحتى بلدة المفير شرقي مدينة جسر الشغور بالإضافة إلى نقاط المراقبة الـ ٨ بجبل الزاوية القريبة أو المشرفة على الطريق من الجهة الجنوبية كما في نقطتي «النبي أيوب» و«تل النبي أيوب» الإستراتيجيتين.
وتوقعت مصادر معارضة مقربة من الميليشيات المسلحة التابعة للاحتلال التركي في إدلب لـ«الوطن» استمرار تدفق حشود الاحتلال التركي إلى المناطق المحتلة من المحافظة وإلى ريف حلب الغربي بعد تصريحات رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان الاستفزازية أمس حول تمسكه بإدلب ومواصلة الوجود الميداني «الفاعل» على حدود بلاده الجنوبية بذرائع «إنسانية» واهية.
حلب- خالد زنكلو