10 كيلو مترات تفصل الاحتلال التركي عن عفرين
قلص جيش الاحتلال التركي والميليشيات المتحالفة معه المسافة التي تفصله عن عفرين إلى نحو 10 كيلو مترات بسيطرته على قريتين من جهة الشرق في الوقت الذي تدور فيه اشتباكات على محورين لمحاصرة المدينة وقطع خطوط الإمداد عنها ضمن ما أطلق عليه عملية “غصن الزيتون” التي انطلقت في 20 الشهر الفائت.
وأعلن مصدر قيادي في وحدات “حماية الشعب” المدافعة عن عفرين لـ “الوطن أون لاين” أن ما تنشره بعض تنسيقيات الميليشيات المسلحة عن حصار عفرين مجرد “إشاعات” و”أماني”، إذ أن معركة الحصار ليست بالسهولة التي يتوقعها هؤلاء وأنها ستكلف الغزاة كثيراً في حالت كتب لها النجاح.
وقدر المصدر بعد مواضع الاشتباك في محيط عفرين عن المدينة بحوالي 10 إلى 15 كيلو متر إلا أن أخطرها وأقربها في محيط مركز ناحية شران الواقعة إلى الشرق منها حيث أعلنت الميليشيات السيطرة على قريتي معرسته وشوارغة الحور، على بعد حوالي 10 كيلو متر من عفرين، والتابعتين إدارياً لشران فيما لم يعلق المصدر على الخبر.
وتبرز تناقضات في الأخبار الميدانية الواردة من عفرين، فعلى حين ذكرت وسائل إعلام الميليشيات أنها وبالتعاون مع الجيش التركي أسقطت مراكز نواحي بلبل وراجو والشيخ حديد وشران وجنديرس، وهي بلدات تتبع لعفرين، بيدها لا تزال تصر “حماية الشعب” أن شران وجنديرس لا زالتا تحت هيمنتها على الرغم من بث الأولى مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي عن تواجدها من داخلها خلال عمليات إزالة الألغام.
وتدور اشتباكات اليوم الجمعة في محيط قريتي مزرعة القاضي والمالكية، القريبة من اعزاز، في مسعى من الميليشيات الموالية لأنقرة للسيطرة عليهما وتضييق الخناق أكثر على عفرين التي لم تعد تتبع لها من البلدات الكبرى سوى معبطلي بينما لا يزال الطريق الذي يربطها بحلب عبر بلدتي نبل والزهراء مفتوحاً أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية التي تصلها من الحكومة السورية.
أما محورا القتال الأكثر أهمية فهما محور قريتي المالكية ومرعناز ومحور مريمين التي في حال السيطرة عليها يتبقى قرية قيباز فقط تفصل الميليشيات المتقدمة نحو مدينة عفرين التي تعاني من شح المياه بعد استهداف أنبوب الجر الرئيسي إليها في ظل غياب الاتصالات الخلوية التي دمرتها المقاتلات التركية.
حلب- الوطن أون لاين