كشفت مصادر اعلامية في ريف إدلب أن “هيئة تحرير الشام” حصلت مؤخرا على 100 طائرة من دون طيار، صغيرة الحجم، عن طريق أحد التجار الأتراك، تم نقلها من بلدة حارم الحدودية، إلى أحد مقرات الهيئة في بلدة معرة مصرين.
وقالت وكالة “سبوتنيك” نقلا عن مصادر مطلعة إن المقر الذي وصلت إليه الطائرات الجديدة يُعرف بأنه مقر للإرهابيين المغاربة، حيث سلمت إلى مسلحين من الجنسية المغربية والليبية يعملون بإشراف خبير بريطاني على إجراء تعديلات على هياكل هذه الطائرات، لتصبح أخف وزنا، إضافة إلى تعديلات أخرى لتزويد الطائرات بحوامل للقذائف.
وأكدت المصادر أن الهدف من استقدام هذه الطائرات هو استخدامها في تنفيذ هجمات كيميائية عن طريق تزويدها بقذائف صغيرة مذخرة بالمواد السامة تضاف إلى ترسانة التنظيم الإرهابي التي باتت تعتمد بشكل أساسي على ما يشبه (درع كيميائي) تشير المعطيات إلى اضطلاعه بدور كبير في استراتيجية تنظيم القاعدة الدفاعية والهجومية على حد سواء شمال سورية.
ولفتت المصادر إلى أن بعض الفنيين المستخدمين في تعديل “الدرونات” هم من “المهاجرين” الذين قدموا في وقت سابق إلى المنطقة هربا من العراق ومن مدينة الرقة.
وكان تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي نقل نهاية شهر آب الماضي 200 طائرة درون (مسيرة، دون طيار) من منطقة سرمدا في ريف إدلب إلى مقر يتبع لتنظيم “جبهة النصرة” في حي المهندسين بمدينة إدلب، حيث عمل على تعديل هذه الطائرات خبراء أتراك وشيشان، لإدخال تعديلات فنية والكترونية عليها، ودخلت هذه الطائرات إلى الأراضي السورية عبر الحدود المشتركة مع تركيا عن طريق أحد التجار، وتم نقلها بعد التعديل إلى منطقتي جسر الشغور وريف حماة الشمالي.
جدير بالذكر أن عشرات الطائرات من دون طيار تم إطلاقها خلال الأشهر الماضية باتجاه الساحل السوري وباتجاه مواقع الجيش في ريف حماة الشمالي، حيث قامت الدفاعات الجوية الروسية والسورية بإسقاطها جميعا وإحباط محاولات هجومها باتجاه قاعدة حميميم الروسية وباتجاه المواقع العسكرية السورية.