محلي

179 قرية وبلدة عطشى شرقي حماة.. «المياه»: كل ما يمكن عمله عملناه!

تعلو أصوات المواطنين القاطنين في المنطقة الشرقية من محافظة حماة بالأنين وخصوصاً بأشهر التحاريق، من انعدام مياه الشرب في قراهم وبلداتهم، التي يبلغ عددها نحو 179 قرية وبلدة تشرب اليوم بـ«البيدون»، وتعاني معضلة حقيقية، وتحتاج إلى مشاريع مائية ضخمة لإروائها يبدو الحديث عنها في ظروفنا الراهنة نوعاً من الخيال لتكاليفها الضخمة.
وبيَّنَ مواطنون في بري الشرقي لـ«الوطن» أنهم لم يروا المياه منذ فترة طويلة، وأنهم يعانون انعدام مياه الشرب في قريتهم والعديد من القرى المجاورة الأخرى، إضافة إلى تسلط بعض أصحاب الصهاريج وعدم وجود ضوابط لهم وسعر موحد لنقلات المياه للمنازل.
المدير العام للمؤسسة العامة لمياه الشرب بحماة مطيع عبشي لم ينفِ لـ«الوطن» الواقع المائي المرير الذي يعيشه أهالي المنطقة، وقال حرفياً: «كل ما يمكن عمله بالعالم عملناه».
وبيَّنَ أن المتاح المائي شبه معدوم، وأن الطبقة السطحية خرجت عن الخدمة كلياً، فبئر بري الشرقي كانت غزارتها 70 م3/سا، اليوم أمست صفراً! مشيراً إلى أنه تم حفر آبار بحرية بعمق نحو 600م ولكن لم تعطِ شيئاً، كما تم حفر 9 آبار سطحية وكذلك كانت النتيجة سلبية، فالخيارات في المنطقة شبه معدومة.
أما بالنسبة لبري الشرقي فلفت عبشي إلى أنه تم اختبار بئر تبرع بها أحد المواطنين بعيدة عنها نحو 5 كم، وتحتاج خط جر بطول 3200م.
وأكد أن المؤسسة نفذت فيها خزانات لمياه الشرب فقط بالتعاون مع شبكة الآغا خان للتنمية، وتزوَّد يومياً بصهاريج على نفقة المؤسسة والشبكة، وينقل منها الأهالي المياه بـ«البيدونات».
يشار إلى أن المنطقة كانت ستروى من مشروع «جر مياه الفرات» الذي أُدرج بخطة المؤسسة لعام 2010 بعد أن اعتمده آنذاك المجلس الأعلى للتخطيط بتاريخ 29/9/2010، لكن الحرب الإرهابية لتي شنت على البلد عطلت ذلك.

محمد أحمد خبازي- «حماة»

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock