22 ألف جوال مسروق في دمشق وريفها في عام
أعلنت إحصائيات قضائية رسمية أن عدد الجوالات المسروقة خلال العام الحالي بلغت أكثر من 22 ألف جوال في دمشق وريفها 50 بالمئة منها تم العثور عليها، موضحة أن عدد الطلبات في عدلية المدينة بلغ أكثر من 18 ألفاً في حين في الريف أكثر من 4 آلاف.
وأكدت الإحصائيات التي حصلت عليها «الوطن» أن عدد الطلبات يومياً عن جوالات مسروقة بلغت نحو 100 طلب، فيما تستقبل العدلية شهرياً أكثر من أربع طلبات حول اتصالات هاتفية تلقاها مواطنون تعرضوا فيها للتهديد.
وأوضحت المصادر أن معظم الحالات التي وردت حول موضوع التهديد تم كشف هوية الأشخاص المهددين وتم تنظيم الضبط بحقهم وتحويلها إلى المحاكم المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في هذا الموضوع.
وكشف مصدر قضائي مختص أن من الحالات الغريبة التي وردت إلى القضاء فيما يتعلق بتهديد الأشخاص عبر الهاتف أن مواطناً تقدم بطلب ادعاء إلى القضاء أنه تعرض للتهديد من أحد الأشخاص انتحل صفة ضابط، موضحاً أنه بدأ يستفزه إما أن يحول له وحدات وإما أنه سيتخذ إجراءات بسجنه.
وأضاف المصدر: المواطن حول للشخص الذي كان يهدده رصيداً بقيمة أكثر من 45 ألف ليرة وبعد إلقاء القبض على الشخص تبين أنه من الأشخاص النصابين وأنه يمتهن تهديد المواطنين للحصول على الوحدات.
وبين المصدر أن حالات التهديد جريمة جزائية يعاقب عليها القانون وذلك بدراسة كل حالة على حدة فهناك حالات تهديد بالقتل كما أن هناك حالات استفزازية ويغلب عليها طابع الاستغلال وبالتالي فإن العقوبة توصف بحسب كل قضية مرتكبة.
وبالعودة إلى سرقة الجوالات أكد المصدر أنه تم ضبط عصابة تمتهن سرقة الجوالات، مؤكداً أن معظم حالات السرقة فردية أو أن صاحب الجوال فقده في مكان مزدحم.
وأشار المصدر إلى أن الجوالات التي لا يتم العثور عليها لا تستخدم لأنه بمجرد استخدامها يتم العثور عليها مباشرة، موضحاً أن المواطن يتقدم بطلب إلى القضاء بأن جواله فقده ويرفق معه رقم كود الجوال مع تحديد المكان الذي فقده فيه ومن ثم يتم تحويله إلى إدارة الاتصالات لمتابعة الجوال المسروق وبعد فترة يتم الرد إما أنه تم العثور عليه أو أنه لم يستخدم بعد.
وأضاف المصدر: العام الحالي كان أكثر الأعوام التي تم العثور فيها على جوالات مسروقة وهذا يعزز ثقة المواطن بأن يتقدم بشكوى إلى القضاء بعد فقد جواله مباشرة ولاسيما أن الجوال أكثر شيء عرضة للسرقة لسهولة نشله في الطرقات والأماكن المزدحمة إضافة إلى أن هناك الكثير منهم ينسون جولاتهم في الأماكن الموجودين فيها ما يؤدي ذلك إلى فقده.
وأوضح المصدر أن عقوبة سرقة الجوال تعتبر جنحة أي من اختصاص محكمة بداية الجزاء وذلك باعتبار أن السرقة تتم في الطرقات العامة وأحياناً أن الشخص يعثر على الجوال من دون أن يكون هناك سرقة، موضحاً أنه تتم دراسة كل قضية على حدة.
وأكد المصدر أنه في حال كانت السرقة موصوفة أي في مكان المسروق فتكون العقوبة جنائية الوصف أي من اختصاص محكمة الجنايات وهذا يتم تحديده بحسب مجريات التحقيق في القضية المنظورة أمام المحكمة المختصة.