25% من الأطباء الألمان يتعرضون للضرب على أيدي مرضاهم
قبل سنة دفع طبيبان ألمانيان حياتهما ثمناً لاعتقادهما بأن الواجب الأخلاقي يفرض عليهما ضرورة مصارحة المريض بمرضه. إذ غادر المريض المسن، وعمره 78 سنة، عيادة الطبيب إلى بيته، حال سماعه بخبر معاناته من السرطان منهما، وعاد حاملاً مسدساً كي ينتقم لنفسه.
ويقول تقرير «مونيتور الأطباء 18» الآن إن ربع الأطباء الألمان تعرضوا للضرب مرة واحدة في الأقل على أيدي مرضاهم خلال حياتهم المهنية. وهذا لا يشمل بالطبع أنواع العنف الجسدي والنفسي الأخرى التي تتراوح بين الشتائم والبصاق.
وتحدث الدكتور درك هاينريش، المتخصص في أمراض الأنف والأذن والحنجرة، إن معظم الاعتداءات تحصل بسبب عدم حصول المريض على ما يريده، وخصوصاً نوع الدواء. كما أن هناك العديد من الحالات التي تنجم عن طول الانتظار بالدور.
ويرى هاينريش، وهو رئيس نقابة الأطباء الألمان، أن الاحترام للطبيب تقلص في السنوات الأخيرة. كما أنه ثبت من دراسات سابقة أن المرضى يغيرون أطباءهم في ألمانيا في العادة بسبب طول الانتظار أو بسبب صعوبة الحصول على موعد بشكل مبكر.
وكانت دراسة نشرت في مجلة «الطب الوقائي» توصلت إلى أن ثقة المرضى بالأطباء البدناء تقل كلما ارتفع وزنهم. وشملت أربعة أطباء من نفس الاختصاصات والعمر والمؤهلات العلمية والعملية. وكان اثنان من الأطباء من ثقيلي الوزن, وطبيبان نحيفان، أحدهما. ثبت أن ثقة المرضى بالأطباء لم تهتز بسبب اختلاف الجنس وإنما بفعل اختلاف الوزن.