25 حريق يومياً في دمشق.. وسلم الإطفائية لا يصل إلا للطابق الثامن
أنهى مجلس محافظة دمشق جلسات دورته الرابعة أمس بانتخاب رئيس لمجلس المحافظة والذي بقي شاغراً منذ تكليف عادل العلبي رئيس المجلس السابق بمهمة محافظ دمشق في نهاية العام الماضي، حيث افتتح نائب رئيس المجلس أحمد نابلسي والذي كان يدير الجلسات طوال الفترة الماضية أعمال جلسة اليوم الأخير بحضور أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي حسام السمان ومحافظ دمشق عادل العلبي.
وتم إعلان إجراء انتخاب لرئاسة المجلس وفتح باب الترشح لذلك فرشح كل من خالد الحرح وعمار كلعو نفسيهما لهذا المنصب، وقبل بدء عملية التصويت انسحب كلعو ونجح خالد عبدو الحرح بمنصب رئيس مجلس محافظة دمشق بالتزكية، وهو من أبناء حي جوبر الدمشقي ولديه نشاطات كثيرة آخرها مهمة عضو قيادة شعبة المدينة الثانية، وهو يحمل الشهادة الثانوية ويدرس في كلية الحقوق السنة الرابعة، ويعمل مهناً حرة.
وناقش أعضاء مجلس المحافظة في جلسته الأخيرة قضايا التموين والصحة والدفاع المدني، ونوه المجلس بالجهود الكبيرة لفوج إطفاء دمشق والدفاع المدني في التعامل مع الحريق الذي تعرض له برج دمشق مؤخراً.
وأشار نصر صعب إلى تراجع الخدمات في السورية للتجارة وخاصة مادة السكر التي أصبحت توزعها وهي من نوعية سيئة، وطلب منع بائعي الغاز من ابتزاز المواطن بحجة تعطل صمام الأسطوانة، وطالب بإيجاد حل للمحطات التي تتلاعب بالعداد، وكذلك تأمين الأدوية في المراكز الصحية.
وأكد أنس مارديني تلاعب السورية للتجارة بمادة اللحوم، حيث قامت الشؤون الصحية بضبط مركز توزيع في المزة يبيع أنواعاً مجهولة من اللحوم المجمدة والمفرومة، ويرفض بيع اللحم «الصاغ».
قائد فوج إطفاء دمشق العميد داوود عميري أكد أن هناك 350 عنصراً مدرباً في فوج الإطفاء في دمشق، يتوزعون في 9 مراكز ومجموعة من السرايا، مشيراً إلى أنه وخلال عملية إطفاء الحريق في البرج تم زج 17 آلية إضافة إلى 3 سلالم، يضاف إليها آليات الدفاع المدني، مضيفاً: نحن لا يوجد لدينا مدافع مياه يتجاوز مداها 30-50 متراً، وتم التعامل مع النار من 3 جهات واستخدمنا 1٫5 طن فوم لأن نوعية الحريق مختلفة لكون المواد هي أجهزة خليوية وبطاريات، والسلم لدينا لا يصل إلا الى الطابق الثامن وطوله 46 متراً فقط، وقد نجحنا في إخلاء 100 مواطن من داخل المبنى دون أن يتعرض أي منهم لإصابة ولا أي من عناصر الإطفاء والدفاع المدني علماً أنهم دخلوا إلى المبنى من الداخل، وتمنى قائد فوج الإطفاء العمل على تعزيز ثقافة الإطفاء وكيفية التعامل مع الحرائق، لأننا نتعامل يومياً مع 25 حريقاً بشكل وسطي في دمشق.
مدير الشؤون الصحية في محافظة دمشق شادي خلوف قال: أول جهة أغلقت محلها في باب سريجة عند دخول دوريات الشؤون الصحية هي «السورية للتجارة»، ومركز توضيب اللحوم أغلق في الزبلطاني بحجة الخسارة ، وقمنا بضبط 300 كغ لحمة مفرومة مسبقاً في مركز المزة، ولم يتم اتخاذ أي إجراء بحقها حتى الآن.
مدير فرع السورية للتجارة طلال حمود قال: إغلاق مركز توضيب الزبلطاني بسبب خسارة المتعهد وأنا اشتري السكر الأحمر لبيتي، ومشكلة مركز المزة أسمعها للمرة الأولى، وصالة المزرعة سيتم معالجتها قريباً.
مدير التموين عدي شبلي قال: أنا كمدير للتموين غير معني بمحاسبة من يعطي «إكرامية» أو من يأخذها وهي ثقافة منتشرة في مجتمعنا ولا يوجد في قانون التموين مادة تعاقب على «الإكرامية»، وعن معايرة المحطات يتم بشكل يومي إجراء معايرة، وطلب تشكيل لجنة من مجلس المحافظة والتموين لضبط الموضوع، وأضاف: يقال إن هناك تلاعباً في عداد بعض المحطات بواسطة «الريموت» لكن ليس لدى التموين ضبط لحالة معينة.
واستغرب حسان البرني أن يشرعن مدير التموين «الإكرامية» وتأكيده على وجود ثقافة الإكرامية في مجتمعنا، وطلب ضبط المشافي الخاصة لناحيتي الالتزام بالأسعار وجودة الخدمات، وعدم إلزام المريض بخدمات ليس بحاجة إليها.
مدير فرع محروقات قال: هناك بعض المحطات ذات المنشأ الصيني يمكن أن يكون فيها تلاعب بواسطة «الريموت» والآن يتم وضع شروط للمضخات سيتم تطبيقه في حال الموافقة على هذه الشروط الفنية.
محمود الصالح