29 مشروعاً أمام المستثمرين الروس والسوريين
كشف مدير هيئة الاستثمار السورية مدين دياب عن إعداد 29 فرصة استثمارية جاهزة للتنفيذ المباشر، سوف يتم عرضها خلال فعاليات المنتدى السوري الروسي الذي سيتم افتتاحه يوم الإثنين القادم في العاصمة الروسية موسكو.
وفي تصريح لـ«الوطن» أوضح دياب أن الفرص الاستثمارية تم توزيعها إلى 10 فرص استثمارية في قطاع الصناعة لعدد من الصناعات كالإسمنت والزجاج والسماد وغيرها، إضافة إلى 10 فرص في قطاع الأشغال العام والإسكان من ضمنها 4 فرص استثمارية في التطوير العقاري و3 فرص استثمارية لخطوط التشييد السريع، إضافة إلى قائمة بتوريدات الآليات اللازمة لإعادة الإعمار، كما سيتم عرض فرصة استثمارية من قطاع النقل تشمل قطار نقل الضواحي لتنفيذ خط قطار دمشق – مطار دمشق الدولي.
مضيفاً بوجود 6 فرص استثمارية لمشروعات في قطاع النفط والثروة المعدنية لاستثمار الثروات الباطنية، ومشروعين من وزارة الكهرباء في مجالات الطاقات المتجددة لتوليد الطاقة الكهربائية بوساطة الرياح أو الطاقة الشمسية باستطاعات مختلفة.
ولفت دياب إلى أن هيئة الاستثمار قامت بوضع كلف تقديرية للفرص الاستثمارية التي سيتم عرضها، ولكن هذه الكلف سوف تكون تأشيرية نظراً لوجود عدة فرص كلفها قابلة للتفاوض مع المستثمر، حيث إن فرص الكهرباء متنوعة لاستطاعات مختلفة وتتبع لرغبة المستثمر بالاستطاعات التي يريد توليدها، كما أن هناك عدداً من الفرص هي بالأساس مشاريع كانت قائمة وتحتاج إلى إعادة التأهيل والتشييد ولذلك فإن الحديث بالكلف النهائية لهذه المشروعات ما يزال مبكراً لحين الاتفاق على تنفيذها.
وأشار دياب إلى أن الهيئة قامت بتجهيز مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الترويج للاستثمار بين هيئة الاستثمار السورية ووكالة الاستثمار الروسية في حكومة روسيا الاتحادية، وهذه المذكرة سيتم عرضها خلال فعاليات المنتدى السوري الروسي، للبحث في إمكانية توقيعها.
منوهاً بأن الهيئة ستقوم خلال المنتدى بعرض فيلم ترويجي مترجم إلى اللغة الروسية يستعرض أهم المعلومات عن هيئة الاستثمار وقانون الاستثمار بما يتضمنه من مزايا ونقاط جذب وتسهيلات، كما سيتم عرض موجز عن المدن الصناعية الثلاث (عدرا والشيخ نجار وحسياء) يتضمن توضيحاً عن المقاسم الصناعية في المدن وآلية التشميل والنافذة الواحدة والخدمات التي تقدم فيها، مع عرض تقديمي للفرص الاستثمارية باللغتين الروسية والإنكليزية ومناقشتها بأسلوب عرض يقرب من الموقع الإلكتروني لكل فرصة.
من موسكو
تنطلق يوم الإثنين القادم أعمال المنتدى السوري الروسي في العاصمة موسكو الذي يعد الأكبر بمشاركة 281 رجل أعمال روسياً مقابل 120 رجل أعمال سورياً، حيث سيقام برعاية الحكومة الروسية، ومن المقرر أن يفتتحه نائب رئيس مجلس الوزراء الروسي دمتري راغوزين، الذي كان أعلن خلال اجتماعات اللجنة السورية الروسية للتعاون المشترك التي عقدت في سوتشي أواخر العام الماضي عن فتح جديد في العلاقات الاقتصادية بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات، وبما ينهض بأوجه التعاون كافّة وتوسيع مشاركة القطاع الخاص في تطوير التعاون عبر إقامة مشروعات مشتركة يحتاج إليها البلدين.
وفي بيان تلقت «الوطن» نسخة منه، بيّن رئيس مجلس رجال الأعمال السوري الروسي من الجانب السوري سمير حسن أن الاستعدادات انتهت إلى عقد المنتدى الاقتصادي السوري الروسي الذي سيكون بمنزلة منصة حقيقية للانتقال بالتعاون الاقتصادي بين البلدين خطوات مهمة إلى الأمام وبما يلبي العلاقات السياسية المتطورة بين البلدين.
مشيراً إلى تمثيل معظم القطاعات في وفد رجال الأعمال السوري من تجارة وصناعة وسياحة وغذاء وزراعة وبناء وطاقة.. إلخ.
على حين تغطي المشاركة الروسية طيفاً واسعاً من النشاطات الاقتصادية والاستثمارية والسياحية وحتى الثقافية، وذلك عبر مشاركة 281 شركة ولو كان المجال مفتوحاً للمزيد لوصل العدد حتى 500 شركة روسية تتطلع لأفق واسع لها في سورية وخاصة في ظل وجود تشجيع وتوجيه من القيادة الروسية للعمل في سورية والاستثمار فيها.
وأكد حسن أن العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية والسياحة تقف على أعتاب مرحلة جديدة من التطور وأعتقد أن الملتقى سيعطي فكرة واحدة لشكل التعاون الذي يمكن أن يتجه إليه القطاع الخاص وخاصة أنّ الجانب السوري سيعرض في الملتقى للفرص الاستثمارية ومحفزات العمل في سورية خاصة للأشقاء الروس الذين لهم الأولوية.
مضيفاً: إننا جميعنا أمام مسؤولية كبيرة لرسم مسار حقيقي للتعاون بين القطاع الخاص في البلدين بما يترجم توجهات الرئيسين بشار الأسد وفلاديمير بوتين اللذين أعطيا كل الدعم من أجل بناء علاقات ثنائية رفيعة المستوى.
مؤكداً أن الحكومة السورية تدعم وتحتضن وتشجع أي تعاون بين الشركات السورية والروسية لأنّ ذلك يؤمن النجاح للمشروعات التي يمكن أن تدخل فيها الشركات الروسية.
حان الوقت
نقل البيان عن رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها سامر الدبس تأكيده أنّ الوقت قد حان من أجل إحداث نقلة في العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين سورية وروسيا بمشاركة واسعة وجدية وفعالة من القطاع الخاص الذي يبدو جاهزاً للدخول في شراكات مع القطاع الخاص لإقامة مشروعات استثمارية في مختلف القطاعات التي تبدو سورية بحاجة إليها للنهوض باقتصادها وتلبية متطلبات إعادة إعمارها.
من جانبه نوه نائب رئيس المجلس السوري الروسي الصناعي جمال قنبرية بأن المنتدى يشكل ترجمة لنتائج اجتماعات اللجنة المشتركة التي عقدت في سوتشي ولكن هي بالجوهر تعبير عن مستوى العلاقات السياسية بين البلدين التي وصلت إلى مستوى التحالف في وجه الإرهاب.
علي محمود سليمان