30 ألف مريض سرطان العام الحالي ونحو 80 ألفاً في الماضي.. وخلال شهر البيروني يعود إلى حرستا
توقع مدير مشفى البيروني لمعالجة الأورام السرطانية إيهاب النقري مدة شهر للعودة إلى مبنى المشفى الأساسي في منطقة حرستا، موضحاً أن المبنى قائم ولا دمار كبيراً فيه.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» أضاف النقري: هناك مشكلة في شبكتي الغازات الطبية والمياه والبلور والسقف المستعار، مؤكداً أنه يتم العمل على إصلاحها والأولوية لتصليح شبكة الغاز والمياه.
وأوضح النقري أن المبنى الحالي وهو مركز صغير لا يستوعب عدد المراجعين، كاشفاً أن المشفى يستقبل حالياً أكثر من 500 مريض مصاب بالسرطان يومياً وهذا العدد يشكل عبئاً كبيراً على المشفى.
وأكد النقري أن مبنى المشفى الأساسي يستوعب عدداً كبيراً من المرضى باعتبار أن عدد الأسرة فيه بلغ 579 على حين في المبنى الحالي يوجد فقط 32 سريراً، لافتاً إلى أن مشفى البيروني لم يتوقف يوماً عن العمل ووزارة التعليم العالي بذلت جهوداً كبيرة لتأمين المبنى الحالي رغم أنه صغير.
وأعلن النقري عن 3 آلاف حالة سرطانية جديدة استقبلها البيروني خلال العام الحالي، مشيراً إلى أن عدد الذين راجعوا العيادات الخارجية في ذات العام بلغ 30570 مريضاً.
وأضاف النقري: على حين بلغ عدد الحالات الجديدة في العام الماضي 8213 وعدد مراجعي العيادات الخارجية نحو 80 ألف مريض بالأورام السرطانية.
وأكد النقري أن نسبة الإصابة بالسرطان في سورية كانت طبيعية خلال الأزمة، ضارباً مثلاً أن المشفى كان يستقبل قبل الأزمة 12 ألف حالة على حين العام الماضي استقبل ثمانية آلاف حالة فقط، موضحاً أن انقطاع الطرقات أثر في عدم وصول العديد من المصابين إلى المشفى لكن هذا الرقم يدل على أن النسبة طبيعية.
وأعلن النقري عن دراسة لوضع سجل وطني للأمراض السرطانية، مؤكداً أنها بحاجة إلى تضافر العديد من الجهات لإتمام الدراسة من دون أن يذكر تفاصيل أخرى عن الموضوع.
وأوضح النقري أن الدراسة ستشمل العديد من الجوانب لمعرفة أسباب الإصابة بالسرطان، مضيفاً: إلا أن هذا بحاجة إلى عودة الأهالي إلى مناطقهم لإجراء الدراسة بشكل كامل.
وفيما يتعلق بموضوع استقبال المرضى في أيام العطل أكد النقري أن هناك مغالطة في هذا الموضوع وأنه يتم استقبال المرضى يومي الجمعة والسبت، فإذا كان المريض بحاجة إلى إسعافات تقدم له في قسم الإسعافات، موضحاً أنه يتم وضع خطة لمعالجته في يوم الدوام لأنه بحاجة إلى عيادة مشتركة مؤلفة من طبيب جراحة وطبيبين للمعالجة الشعاعية والكيميائية.
وأضاف النقري: تؤجل الخطة العلاجية لأيام الدوام وليس تأخيرها لأنها بحاجة إلى دراسة مشتركة من العديد من الأطباء، لافتاً إلى أن هناك مبيتاً للمرضى لمدة يومين ومن الممكن أن يبقى خمسة أيام وهو يأخذ جرعات.
وفيما يتعلق بتكلفة العلاج كشف النقري أن تكلفة من الممكن أن تصل حتى 6 ملايين ليرة، ضارباً مثلاً المصابين بسرطان الثدي من النساء تكلف الدولة ما بين 3 إلى 6 ملايين ليرة.
وأشار النقري إلى أن هناك مريضاً مصاباً بسرطان الدم منذ عام ألفين كلف الدولة نحو 40 مليون ليرة، معلناً عن نحو 1.5 مليار ليرة تصرف للأدوية على حين الخطة الاستثمارية والجارية للمشفى بلغت أكثر من 2.2 مليار ليرة إلا أن هذا المبلغ غير كاف.
وكشف النقري أن وضع المشفى حالياً من جهة توفير الأدوية ممتاز وأن هناك وفرة بالأدوية البيولوجية أو الهدفية، موضحاً أن الأدوية التي يتم استيرادها من الدول الصديقة هي ذات الفعالية لنظيراتها التي تستورد من أوروبا إلا أنه من الممكن أن يكون هناك اختلاف في الاختلاطات التي تصيب المريض أثناء العلاج بها.
وأكد النقري أن الاختلاطات الناجمة عن الأدوية الأوروبية أقل من الناجمة عن الأدوية المستوردة من الدول الصديقة إلا أن الفعالية ذاتها، مضيفاً: وضعنا الحالي ممتاز وخصوصاً أن في أعوام الأزمة كانت هناك معاناة كبيرة في توفير الأدوية.
ولفت النقري إلى أن 70 بالمئة يتعالجون في مشفى البيروني و90 بالمئة يراجعون المشفى للاستشارة، مؤكداً أنه متوافر فيه الكوادر القوية والأجهزة المتطورة التي تجعله من أهم المشافي.
ولفت النقري إلى أنه يعالج جميع الأورام السرطانية جراحياً وشعاعياً وكيميائياً والعلاج فيه مجاناً بما في ذلك طريقة التشخيص إضافة إلى تقديم الخدمات المجانية للمرضى، مؤكداً أن عدد الأطباء بلغ 63 ما بين هيئة تدريسية وموظفين ومتعاقدين على الملاك.
وأشار النقري إلى أن كادر البيروني يؤدي واجبه على أكمل وجه سواء كانوا أطباء أم موظفين وهذا ما ساعد على عدم توقف المشفى رغم الظروف الصعبة خلال السنوات الماضية.
محمد منار حميجو