مسلحو الأحياء الشرقية من حلب يرفضون الخروج في فرصة قد تكون الأخيرة
حلب – الوطن أونلاين
مر عصر اليوم 14 تشرين الثاني من دون خروج أي مسلح من معبر بستان القصر الذي حددته محافظة حلب ووفرت فيه الإجراءات اللوجستية المطلوبة لتأمين عبورهم في فرصة قد تكون الأخيرة من القيادة العسكرية السورية التي أنذرت المسلحين بمهلة 24 ساعة انقضت صباحاً لخروجهم قبل القيام بعمل عسكري واسع النطاق لتطهير أحيائهم من الإرهاب وتأمين سلامة المدنيين المحتجزين كدروع بشرية.
وقال مصدر في محافظة حلب لـ “الوطن أونلاين” أن المحافظة وفرت متطلبات خروج المسلحين من الأحياء الشرقية للمدينة بشكل آمن عبر معبر بستان القصر- المشارقة ووفرت الباصات الخضر المغطى زجاج نوافذها بالكرتون الأبيض مع سيارات الإسعاف المجهزة لنقل الجرحى والمرضى لكن اي من المسلحين لم يخرج من المعابر وكذلك المدنيين.
وكانت مدينة حلب ومنذ الصباح الباكر شهدت استنفاراً أمنياً غير مسبوق وأخلت بعض الشوارع المؤدية إلى المعبر من السيارات بهدف تسهيل حركة مرور الباصات التي من المفترض أن تقل من يود الخروج من المعبر لكن ما لبث أن نقلت لاحقاً الباصات إلى حي المحافظة مع استمرار الاستنفار.
وعلمت “الوطن أونلاين” أن مئات المدنيين تجمعوا في ساحة بستان القصر بالقرب من مخفر الكلاسة والمقبرة وحاولوا التقدم نحو المعبر إلا أن مسلحي “جبهة فتح الشام” (النصرة سابقاً) وحتى الساعة الثانية والنصف منعتهم من الاقتراب نحو المعبر، وهي التي وجهت تحذيرات بتصفية اي مسلح أو مدني يعتزم الخروج من المعبر والمنافذ الإنسانية الستة المخصصة لعبور المدنيين باتجاه أحياء غرب المدينة التي يسيطر عليها الجيش العربي السوري.
وكانت القيادة السورية منحت العديد من الهدن المتتالية للسماح بخروج آمن للمسلحين من أحياء المدينة الشرقية آخرها انقضى الجمعة ما قبل الفائتة لكنهم رفضوا الانصياع لصوت العقل والضمير وواصلوا انتهاكاتهم وتجاوزاتهم بحق المدنيين الراغبين بالخروج نحو المناطق الآمنة.