4 وزارات وضعت معايير قدوم السوريين من الخارج.. يازجي لـ “الوطن”: نتعامل بمصداقية والخطورة ما زالت قائمة
أعلن وزير الصحة، نزار يازجي، عن تسجيل حالة شفاء جديدة بفايروس كورونا، اليوم، ليرتفع عدد الحالات المصابة التي تعافت إلى 6 حالات، مشيرا إلى تسجيل حتى تاريخه ٣٩ حالة إصابة منها ٣ حالات وفاة بالفايروس، ومؤكدا أن المرجعية الوحيدة في الإعلان عن أرقام المصابين والحالات هي وزارة الصحة.
وأكد الوزير يازجي أنه يتم التعامل بمهنية مع الحالات من الفريق الطبي، مضيفا: “سنصرح عن أي إصابة جديدة حال ثبتت، وسنعلن بكل مصداقية”.
وكشف يازجي عن إجراء مسح لـ ٨٥٠ شخصا في بلدة منين في ريف دمشق، معتبرا أن وعي المواطنين ضروري وخاصة في مدينة السيدة زينب التي تم فيها إجراء مسوحات لـ 3850 شخص، معلنا أن جميع الإصابات المكتشفة هي في دمشق وريف دمشق، ومضيفا: “باقي المحافظات لا يوجد فيها أية إصابات حتى تاريخه”.
وقال وزير الصحة، خلال مؤتمر صحفي في الوزارة اليوم، ردا على سؤال الوطن “إن الخطورة ما زالت قائمة، وقد يكون هناك حالات غير مكتشفة لذلك لابد من استمرار الإجراءات الاحترازية”، مضيفا: “نحن نتابع الموضوع والملف على مدار الساعة”.
ولفت يازجي إلى أن قرار السماح بالنقل بين المحافظات والمدن والأرياف ينتهي اليوم، وهو لمرة واحدة فقط وتم اتخاذه لأسباب إنسانية وعدة مناحي مدروسة، مؤكدا أن قرار عودة المهن بشكل جزئي مرده لأسباب اقتصادية ومعيشية تم لحظها ودراستها على أن يستمر الالتزام بالإجراءات الاحترازية ووضع الضوابط اللازمة، مع دراسة أي قرار قبل إصداره وذلك حسب واقع الحال.
كما أشار إلى أن أعداد السوريين المنقطعين في الخارج والراغبين في العودة كبيرة جدا، علما أنه تم الاجتماع أمس بين وزارات الصحة والداخلية والخارجية والنقل لدراسة الموضوع ووضع المعايير اللازمة وهو أمر هام وخاصة أن الأعداد القادمة كبيرة، لذلك وضع معايير وشرائح لعملية القدوم للمواطنين السوريين الراغبين بالعودة.
وبين أن الشريحة الأولى تشمل قدوم من تقطعت بهم سبل الوصول إلى سورية وهم في مهمات في الخارج ولم يتمكنوا من العودة مع توقف حركة الطيران بشكل مفاجئ، مضيفا: “هناك شريحة ثانية، المسنين والحوامل والأطفال إضافة إلى الطلاب الذين يدرسون في دول معينة في ظرف خاص أو موفدين، أما الشريحة الثالثة من ألغيت إقامتهم في الدول التي ألغت إقامات للسوريين الموجودين على أراضيها”.
وأكد بأن جميع القادمين سيتم حجرهم لمدة 14 يوم دون استثناء، وسيتم إرسال قوائم من خلال السفارات للبلاد لوضع جداول، وتم وضع محاجر لاستقبال المواطنين بشكل كامل، منوهاً بوجود 19 محجر لوزارة الصحة، ناهيك عن الاعتماد على المدن الجامعية ووزارة الأوقاف والسياحة (الفنادق) وعدة إجراءات متخذة.
وقال وزير الصحة: “تم رفع الجاهزية من خلال وضع 19 محجر على مستوى المحافظة و15 معزل أي عناية مشددة، موزعة بشكل كامل ضمن فريق طبي صحي كامل عبر فرق منتشرة”، مضيفا: “تم تشكيل فريق استشاري من مختلف الوزارات والجهات لوضع دليل علاجي ووقائي، حيث تم توزيع الأدلة لكافة المفاصل الصحية ذلك لبدء العمل على المصابين ومن يثبت إصابته، كما أن الحلات الحرجة لا تتعدى أصابع اليد الواحدة”.
ولفت إلى التكامل بين وزراتي الصحة والتعليم على صعيد العلاجات اللازمة، مع المتابعة من الفريق الاستشاري لمناقشة كل حالة.
ونوه بتأمين جميع الاحتياجات لجميع القطاعات بشكل مستمر، مؤكداً ان الإجراءات الاحترازية الليلية ضرورة ملحة.
فادي بك الشريف- الوطن