40 ألف مهجر من ريف دمشق عادوا إلى مناطقهم من خارج البلاد
كشف محافظ ريف دمشق علاء منير إبراهيم عن عودة مابين 30 إلى 40 ألف مهجر من خارج البلاد سواء كانوا من لبنان أم غيرها إلى مناطقهم في المحافظة.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» أكد إبراهيم أن العائدين إلى دوما ومناطقها تجاوز 100 ألف سواء كانوا من داخل البلاد أم خارجها، معلناً أن 19 ألفاً سيعودون إلى داريا خلال هذه الفترة وأنهم مسجلين بجداول اسمية، مشيراً إلى عودة نحو ألفي شخص جدد إلى داريا إلى جانب العائلات التي عادت سابقاً، لافتاً إلى خطة المحافظة لعودة سكان المدينة البالغ عددهم نحو 100 ألف.
وبما يتعلق بموضوع الخدمات في ريف دمشق أكد إبراهيم أن أضرار المحافظة بلغت مئات المليارات من بنى تحتية وكهرباء واتصالات ومياه وغيرها من تلك الخدمات، موضحاً أنه تم العمل على الأولويات لإعادة الخدمات باعتبار أن الأضرار كبيرة.
وأكد إبراهيم أن هناك الكثير من الطرقات بحاجة إلى تأهيل باعتبار أن أضرارها كبيرة، موضحاً أن التكلفة الكبرى تم دفعها للكهرباء التي وصلت إلى أغلبية مناطق ريف دمشق، مضيفاً: كنا نعول على دخول المنظمات للمساعدة في إعادة الخدمات وخصوصاً أن المحافظة بحاجة إلى 30 مليار ليرة لتأمين الحاجات الرئيسية من دون الكهرباء، موضحاً أن الكهرباء في الغوطة بحاجة إلى 150 مليار ليرة.
وكشف إبراهيم أن خطة المحافظة فتح جميع الطرقات في بداية العام القادم، معلناً أنه في نهاية الشهر الأول من العام القادم سيتم افتتاح طريق الغوطة الأساسي الممتد من أسواق الخير باتجاه جسرين لتسهيل الدخول والخروج للمواطنين، وبأنه يتم العمل على طريقي المليحة وعربين، مشيراً إلى أن جهود المحافظة ستتجه لعودة الخدمات إلى كامل الغوطة وغيرها من مناطق ريف دمشق وخصوصاً بعدما تم العمل في الزبداني وبلودان.
وأعلن إبراهيم عن المباشرة في تنفيذ عقدين لإزالة الأنقاض وترحيلها في بسيمة وعين الخضرة والمناطق غير المستملكة من عين الفيجة تمهيداً لعودة الأهالي إضافة إلى معالجة الخدمات من كهرباء ومياه وغيرها.
من جهته رأى عضو مجلس الشعب محمد خير سريول أن هناك تقصيراً في تنفيذ الخدمات إلا أن المطالب كبيرة، موضحاً أنه لو تمت المقارنة بين المطالب والذي نُفذ فإن هناك تقصيراً لكن لو تمت بين ما حدث من دمار وما تم تنفيذه فهو جيد.
وأضاف سريول: الأضرار في ريف دمشق كبيرة على المستويات والبنية التحتية كافة ومن ثم فإن المطالب كبيرة، مؤكداً أن المراهنة على عودة الخدمات والإعمار في فترة قصيرة.
واعتبر سريول أنه من الطبيعي أن يكون هناك بطء في تعويض المواطنين باعتبار أن الذي تهدم كبير جداً وأن هناك الكثير من الأولويات لتأمينها ومن ثم هذا الملف بحاجة إلى هدوء إضافة إلى أن خطة الحكومة تسير في هذا الإطار بطريق جيد، متوقعاً أن يتم تعويض المواطنين في المستقبل.
وأكد سريول أن عدد سكان دوما تجاوز 200 ألف مواطن، معتبراً أن هذه الخطوة سوف تساهم في عودة الحياة للمدينة باعتبار أن أهلها سوف يساعدون في إعادة بنائها.
محمد منار حميجو