محلي

5 قتلى في انهيار بناء في حلب والمخاوف تتزايد من تفاقم الظاهرة

تزايدت المخاوف في حلب من تفاقم ظاهرة انهيار الأبنية المتصدعة الآيلة للسقوط في الشطر الشرقي للمدينة الذي تعرض لأعمال قصف من الإرهابيين قبل طردهم من المدينة نهاية العام 2016، وذلك بعد مصرع 5 أشخاص اليوم الأحد جراء انهيار بناء مؤلفة من 5 طبقات.

وقال مصدر في مديرية الدفاع المدني بحلب لـ “الوطن أون لاين” أن فريق الإنقاذ الخاص بالمديرية وفوج إطفاء حلب، أنهيا أعمال إنقاذ المفقودين تحت أنقاض البناء المنهار في حي الصالحين شرقي المدينة، وهم أب وأم وطفل وطفلة من عائلة واحدة وسيدة أخرى تقطن البناء ذاته بعد جهود حثيثة بذلت لإنقاذ المصابين أحياء دون جدوى.

وخلف ذلك صدمة كبيرة لدى الشارع الحلبي الذي راعه توالي حوادث انهيار المباني الآيلة للسقوط، وطالب الأهالي بالمسارعة لطي الملف المهدد لأمن وسلامة سكان الأحياء الشرقية والبذل ما يمكن من مساعي لعدم تكرار الحوادث.

وبين مصدر في مجلس مدينة حلب لـ “الوطن أون لاين” أنه وعلى رغم رفد المجلس من وزارة الإدارة المحلية بآليات للمباشرة بعمليات إزالة الأجزاء الخطرة من المباني المهددة بالسقوط وبشكل تدريجي تفرضه الأولويات وخطورة المباني المتصدعة، وعددها بالآلاف، بفعل التفجيرات التي نفذها الإرهابيون خلال سيطرتهم على الشطر الشرقي للمدينة.

وقدّر المصدر البيوت والمحال غير المأهولة بسبب تصدع الأبنية أو هجرة سكانها بين 7 و10 آلاف بيت ومحل لم يتم الكشف على عوامل الخطورة داخل أبنيتها بشكل دقيق، ما يجعلها غير آمنة وعرضة للانهيار في أي وقت خصوصاً مع تسرب مياه الأمطار داخل التربة المخلخلة أصلاً تحت الأبنية المتصدعة، والتي تحتاج إلى جهود تفوق إمكانيات لجان السلامة العامة المشكلة للكشف عنها نتيجة لحجم الدمار الكبير وقلة الكادر المخصص من أجل ذلك عدا عن الاهتمام المنصب بأبنية المدينة القديمة التراثية في الوقت الراهن.

ولعب تسرب مياه الشرب داخل وتحت الأبنية المهدمة بسبب سرقة الإرهابيين لعدادات المياه منها، دوراً في زيادة الخطورة خصوصاً في الأبنية غير المأهولة التي لا تصلح الأعطال فيها وتصبح عرضة للانهيار.

وسبق لحلب أن شهدت خلال الأشهر الأخيرة انهيارات عديدة في الأبنية الآيلة للسقوط في أحياء العرقوب والصفا والكلاسة وصلاح الدين، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى كثر.

خالد زنكلو – الوطن أون لاين

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock