6 آلاف طبيب مغترب.. و أكثر من 4 آلاف تضررت عيادتهم بالأزمة
كشف نقيب أطباء سورية عبد القادر حسن لـ«الوطن» أن نسبة الأخطاء الطبية أقل من النسبة العالمية وهي 3 بالمئة في البلاد، كاشفاً أن 6 حالات فقط معروضة على مجلس النقابة المسلكي في العام الحالي.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» اعتبر حسن أن الهجمة التي تثار على الأطباء في وسائل التواصل الاجتماعي غير صحيحة، مشيراً إلى أن سورية لديها أطباء على مستوى عال وهم مطلوبون للكثير من دول العالم.
وأضاف حسن: الطبيب تهمه سمعته وبالتالي فإنه يبذل قصارى جهده للاهتمام بالمريض وعلاجه، مؤكدا أن الحالات المعروضة على المجلس ليست خطيرة منها غير مقصودة وأخرى نتيجة اختلاطات حدثت للمريض أثناء علاجه.
ورأى حسن أن الأطباء السوريين كتلة من العلم والثقافة وخصوصاً أن الذين يدخلون إلى كليات الطب هم الحاصلون على أعلى العلامات في شهادة الثانوية العلمية وهذا يدل على الاهتمام الكبير بهذه المهنة بمختلف اختصاصاتها.
وأكد حسن أن الطب في البلاد بخير والدليل أنه طوال فترة الأزمة لم ينتشر في البلاد أوبئة على عكس الدول التي تحدث فيها أزمات وهذا يعود إلى الجهود الكبيرة التي يبذلها الأطباء.
وفي الغضون أعلن حسن عن 6 آلاف طبيب حالياً موجودين خارج البلاد وهذا يدل على انخفاض في عدد الذين هاجروا بعدما وصلوا في مرحلة معينة إلى 10 آلاف، مؤكداً أن العودة مفتوحة لأي طبيب مغترب وهناك عودة يومية.
وأوضح حسن أن الطبيب المغترب يظل على قيود النقابة بحسب القانون 16 وهذا ما شكل أن يكون الطبيب صلة وصل بين الدولة التي يوجد فيها والنقابة، لافتاً إلى أن هناك أطباء يعودون لبناء مشاف ضارباً مثلاً أن أحد الأطباء يقيم في أميركا وعاد للبلاد لبناء مشفى في إحدى المناطق.
وقدر حسن أن أكثر من 4 آلاف عيادة لأطباء تضررت نتيجة الأزمة التي مرت بها البلاد، مشيراً إلى أن النقابة ليست لديها إمكانيات مادية لتعويض الأطباء المتضررين.
وأشار حسن إلى عودة فرع نقابة أطباء دير الزور إلى المدينة وهذا ما يشجع على العودة، مؤكداً أنه يوجد 50 طبيباً في الدير حالياً.
ولفت حسن إلى أنه سيعقد المؤتمر العام لنقابة الأطباء في آذار القادم، مؤكداً أن النقابة ستدعو شخصيات عربية ودولية وهم محاضرون، إضافة إلى مشاركة العديد من الأطباء المغتربين في هذا المؤتمر.
وأشار حسن إلى أن المؤتمرات تعقد في مشفى الأسد الجامعي بدمشق لاستقطاب طلاب الطب في الكليات لحضورها ومن ثم الاستفادة من المعلومات والمحاضرات التي تقدم في هذه المؤتمرات في العديد من الاختصاصات الطبية والتطور الذي وصل له الطب في دول العالم، موضحاً أن النشاطات الطبية والمؤتمرات تكون موجهة لشريحة الأطباء بينما توعية المواطنين أمر آخر فمن الممكن أن تعقد مثل هذه النشاطات في المراكز الثقافية وبإشراف وزارة الصحة عبر مديرياتها في المحافظات.
محمد منار حميجو