8 كيلو مترات تفصل الجيش عن مطار “كشيش” العسكري شرق حلب
اقترب الجيش العربي السوري لمسافة نحو 8 كلم من مطار كشيش (الجراح) العسكري الذي يقع إلى الشرق من مطار كويرس العسكري وسبق أن خسره نهاية 2012 قبل أن يسيطر عليه تنظيم “داعش” في تشرين الأول 2014.
وكشف مصدر ميداني لـ “الوطن أون لاين” أن الجيش السوري اعتمد على تكتيك عسكري فريد من نوعه التف بموجبه على بلدتي دير حافر ومسكنة، التي يقع مطار كشيش قربها، من جهة الشمال الشرقي لمطار كويرس العسكري بدل أن يتوجه مباشرة إلى المطار لجهة الشرق من “كويرس”، وبذلك أحاط بـ “كشيش” من طرفي الشمال والغرب ليسهل فرصة سقوطه بيد الجيش.
وأوضح المصدر أن الجيش السوري تقدم اليوم الأحد 5 آذار من المناطق التي سيطر عليها في اليوم الذي سبقه نحو القرى والبلدات الواقعة إلى الجنوب منها ومد نفوذه إلى بلدات الرشدية وسامية وخربة عشيني وجب أبيض شمالي والساقية ثم أحكم هيمنته على بلدة تبارة كلش وليتابع تقدمه إلى بلدات أم ميال وأبو حنايا ورسم الدوالي التي أحكم سيطرته عليها وليرتفع عدد القرى والبلدات التي غدت تحت سيطرته في ريف حلب الشرقي منذ بدء عمليته العسكرية قبل أكثر من شهرين إلى 111 قرية وبلدة.
ويعد “كشيش” العسكري من المطارت الصغيرة في ريف حلب الشرقي إلا أن أهميته تكمن بأنه يفصل بين مدينتي الرقة وحلب ويقع بالقرب من بحيرة الأسد ومصادر مياه الشرب لمحافظة حلب والري لريفها الشرقي. واستطاع المطار الصمود لأكثر من عامين في وجه هجمات شنتها الميليشيات المسلحة التي تدعى “الجيش الحر” قبل أن تستولي عليه ثم هاجمه “داعش” وسقط في يده بسهولة.
وفي حال استعاد الجيش السوري مطار كشيش فإنه يستعيد المطارين العسكريين الوحيدين في ريف حلب الشرقي وهما كويرس وكشيش بينما ظل الجيش محتفظاً بمطار النيرب العسكري القريب من المدينة في الريف ذاته وبمطار حلب الدولي المتاخم له.
حلب- الوطن أون لاين