نفذت الفعاليات الرسمية والشعبية في محافظة الحسكة اليوم الثلاثاء وقفتين احتجاجيتين أمام القصر العدلي بمدينة الحسكة والمركز الثقافي في القامشلي استنكاراً للعدوان الأميركي أمس على حاجز للجيش العربي السوري في تل الذهب بريف القامشلي.
وندد المشاركون في الوقفتين بالعدوان والاحتلال الأميركي والتركي وطالبوا بطردهما عن أرض سورية والالتفاف حول الجيش العربي السوري وتفعيل المقاومة الشعبية.
وأكد محافظ الحسكة غسان خليل في تصريح للصحفيين، أن الوقفتين الاحتجاجيتين هما تأكيد لموقف أهالي الحسكة الرافض للاحتلال الأميركي والتركي، وجميع العصابات التي تعمل تحت إمرتهما، وهما تعبير عن صمود الشعب العربي السوري، الذي يثبت حتمية وجود مقاومة شعبية لطرد كل أشكال الاحتلال.
بدوره أشار المحامي العام القاضي المستشار محمد الدهش إلى أن الوقفة الاحتجاجية هي استمرار للمقاومة الشعبية ضد كل أشكال الاحتلال، لافتاً إلى أن المقاومة الشعبية انطلقت شرارتها من ريف محافظة دير الزور، وسوف تمتد إلى بقية المناطق التي يوجد فيها الاحتلال.
وبيّن الدهش أن الدعاوى العامة سوف تُحرك ضد وزير دفاع الاحتلال الأميركي ورئيس أركانه وكل من ستثبت مسؤوليته في الاعتداء على حاجز الجيش العربي السوري.
من جانبه، قال مفتي الحسكة الشيخ عبد الحميد الكندح: إن الاحتلال الأميركي سيرحل كما رحل من قبل جميع المحتلين والمعتدين، مؤكداً أن النصر هو حليف سورية التي أنجبت الأبطال الغيارى عبر تاريخها الطويل، ومبيناً أن ما تعرض له حاجز جيشنا الباسل ما هو إلا شكل جديد من أشكال العدوان الأميركي الغادر.
وفي السياق ذاته أكد مطران الجزيرة والفرات للسريان الأرثوذكس في الحسكة مار موريس عمسيح أن وقفة اليوم هي وقفة لتعزيز الصمود والتلاحم الوطني ضد الاحتلال الأميركي والتركي، مؤكداً أنه مهما كانت أشكال وأساليب العدوان إلا أنها ستنكسر أمام لحمتنا ووحدتنا ووقوفنا خلف الجيش العربي السوري.
ولفت أمين سر مجلس القبائل والعشائر السورية في محافظة الحسكة رشاد عليوي إلى أن وقفة اليوم هي وقفة صمود ضد كل أشكال الغطرسة والاحتلال والعدوان، وتضامن مع الجيش العربي السوري.
وأصدر مجلس شيوخ ووجهاء القبائل السورية بياناً أكدوا فيه أن «العدوان على حاجز الجيش غدر وتمادٍ على جنودنا وبواسلنا الذين نعتز ونفتخر بهم، وسيكون الرد من خلال المقاومة الشعبية، وسنريهم كيف تكون غضبة العربي، وسنحول أرض الجزيرة السورية إلى بركان عربي ثائر يجرفهم إلى مزبلة التاريخ ولاسيما أن المحتل لا يعرف سوى لغة القوة».
دحام السلطان- «الوطن»