أرواد تحتفي بثلوجها بعد عشرات السنوات

وصلت الثلوج إلى شط طرطوس ولكن هذه المرة مع تراكم استمر لأكثر من ست ساعات للمرة الأولى في طقس الساحل منذ آخر تراكم ثلجي على الشط منذ حوالي 70 عاماً.

حيث تركزت الثلوج على شط البحر إلى سهل عكار ويحمور لريف طرطوس الجنوبي.

من ناحية أخرى أكد أهالي جزيرة أرواد أنه في حدث نادر منذ سنوات طويلة تساقط الثلوج في الجزيرة الساحلية، حيث
شهدت جزيرة أرواد تساقطاً ثلجياً للمرة الأولى منذ عقد من الزمن، ولكن بشكل متقطع وغير متراكم.

إلى جانب نشوء ظاهرة طبيعية نادرة بخروج دخان من سطح البحر وتسمى هذه الظاهرة بدخان البحر، ولكنها تشبه إلى حد كبير الضباب أكثر من أي شيء آخر.

تتكوّن هذه الظاهرة وفق أهالي الجزيرة نتيجة الفارق في درجات الحرارة بين الهواء البارد والماء الأكثر دفئاً. فعند الحدود بين الاثنين تتكوّن طبقة رقيقة من الهواء وفيها يوجد بعض بخار الماء.

والهواء الدافئ يتصاعد ويتكاثف بخار الماء، وبالتالي عندما يتلامس فجأة مع الهواء الأبرد يتكاثف في شكل ضباب هياكل رفيعة وضعيفة عبر الأنهار والبحار والبحيرات.

ولم يتوقف الأمر عند شط البحر وجزيرة أرواد فحسب، حيث تشكل الصقيع (الزميتة) على أغصان الشجر والنباتات وكذلك المرتفعات بشكل ماء مجمّد بمنظر طبيعي مبهر للأبصار.

إضافة لذلك تراكمت الثلوج في جبال وقرى محافظة طرطوس لكن هذا العام على ارتفاع أقل من 600 م فوق سطح البحر، لترتدي محافظة طرطوس هذا الأسبوع لباساً أبيض نقياً من كرم وعطاء الخالق ولتصبح مقصداً للزوار والعائلات.

يذكر أن موجة الصقيع بدأت منذ ليل السبت الماضي وستستمر حتى نهاية الأسبوع القادم مع رياح شمالية غربية إلى شمالية شرقية جافة وشديدة البرودة وبدرجة الحرارة الصغرى ليلاً على الساحل خلال هذه الفترة تتراوح بين 1-3 درجات والمرتفعات الجبلية دون الصفر.

طرطوس _ ربا أحمد